الأخبارمجتمعمستجدات

”فورساتين” يحذر من كارثة إنسانية بتندوف بسبب شح المياه وتهريب المواد الغذائية مع اقتراب شهر رمضان

الخط :
إستمع للمقال

يعاني السكان المحتجزين بمخيمات تندوف الذين يعيشون تحت رحمة ميليشيات جبهة “البوليساريو” خلال هذه الأيام تزامنا مع اقتراب شهر رمضان الكريم، من نذرة مياه الشرب وشح المواد الغذائية، بسبب موجة الحرارة التي تضرب المنطقة وتهريب المساعدات إلى المدن الجزائرية لإعادة بيعها.

في هذا الصدد دق منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف ”فورساتين”، ناقوس الخطر بخصوص أزمة العطش وشح المواد الغذائية، ونقص المعدات الطبية بالمخيمات، مشيرا أن “أزمة العطش تبقى هي الأخطر نظرا لأهمية المياه كمادة حيوية لا يمكن بأي حال الاستغناء عنها”.

وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي، في بيان عمم على وسائل الإعلام، أن “المخيمات تعيش منذ أسابيع حالة من السخط والغضب بعد فشل قيادة البوليساريو في التعامل أزمة العطش، خاصة أمام استفحال الظاهرة التي أثرت على مختلف مناحي الحياة بالمخيمات والأرياف، ودفعت بعض العائلات المقربة من قيادة البوليساريو وأقاربهم للهرب إلى الخارج صوب اسبانيا وموريتانيا، فيما حجت عائلات صغار القادة إلى مدينة تندوف هربا من العطش القاتل المتزامن مع درجات الحرارة المفرطة التي تجعل من السكن بالمخيمات أمرا شبه مستحيل خاصة مع قرب شهر رمضان”.

ووجه المنتدى نداء عاجلا “من أجل إنقاذ الساكنة من الظروف المأساوية التي تعيشها، ودعت إلى إلغاء كافة مظاهر الاحتفالات التي تنظمها البوليساريو، ودعت لوقف زيارات الوفود الأجنبية إلى المخيمات إلى حين تجاوز الأزمة، نظرا لما تكلفه تلك الزيارات من مصاريف وما تستهلكه من مياه على حساب احتياجات ساكنة المخيمات”.

المنتدى حذر في بلاغه من “نفاذ مخزون الأمان من المواد الغذائية الأساسية الموجهة لسكان تندوف، خاصة مادتي السكر والأرز، مضيفا أن برنامج الغذاء العالمي اضطر لتقليص الحصص الغذائية الشهرية التي يوفرها بنسبة 20 في المائة لشهر ماي الحالي، وسيلجأ إلى مزيد من التقليص في شهر يونيو القادم، وإذا لم يحصل على مساهمات من البلدان المانحة في أقرب وقت ممكن فلن يتمكن من الوفاء بالتزاماته للنصف الثاني من سنة 2017م، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني بالمخيمات”.

وسجل البلاغ أن “المواد العلاجية الخاصة بمكافحة سوء التغذية وفقر الدم قد نفذت هي الأخرى وهو ما سيعرض حياة أكثر من 22000 من الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية وفقر الدم للخطر، وفي نفس الوقت فان مشروع الخضر الموجه لساكنة المخيمات قد تقلص بنسبة 70 في المائة نظرا لعدم افراج المديرية العامة الأوربية الى حد الآن عن مساهمتها في هذا البرنامج الحيوي لسنة 2017”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى