الأخبارثقافةفنمستجدات

في حوار مع ”برلمان.كوم”.. فريدة بليزيد تتحدث عن وضعية المرأة المغربية وعن الأعمال ”التافهة”

الخط :
إستمع للمقال

احتفى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يوم أمس الأربعاء، بأيقونة السينما المغربية فريدة بليزيد، حيث منح لها النجمة الذهبية، تكريما لمسارها الفني والمهني المتميز، والذي أغنى الميدان الفني بالمغرب، بأعمال خالدة في ذاكرة المغاربة.

وفي ليلة الاعتراف بما قدمته بليزيد للسينما والمرأة المغربية، سلم لها النجمة الذهبية الفنان يونس ميكري، أمام حضور غفير لنجوم الفن السابع من المغرب وعشرات الدول عبر العالم بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء مراكش.

وفي حوار لها مع ”برلمان.كوم” على هامش تكريمها بالدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم، قالت بليزيد: ”أنا فرحانة بتحقيق أمنية يتمناها كل فنان للاعتراف بأعماله”، مؤكدة أن ”أجواء تكريمها مختلفة تماما عن حضورها في الدورات السابقة كمتفرجة أو كضيفة”.

وبعدما أعربت عن سعادتها باستمرار هذا المهرجان الدولي الذي يلفت أنظار عشاق السينما عبر العالم ووصوله إلى الدورة الـ19، أفادت بليزيد بشأن فيلمها ”كيد النساء” الذي عرض ضمن فعاليات هذه الدورة: ”هذا الأمر أعاد لي ذكريات الماضي بينما كنت استمع إلى الحكواتيين في الحلقيات، فوجدت اليوم نفسي أنا صاحبة الحلقة”.

واعتبرت المنتجة والمخرجة وكاتبة السيناريو والناقدة فريدة بليزيد، أن ”هذا هو امتياز الخرافة، إذ يمكن تكرار سماعها مرارا دون الملل من مشاهدتها”، مردفة وهي تستعيد ذكريات الاشتغال على فيلم ”كيد النساء: ”ظروف الاشتغال قبل سنوات على هذا العمل كانت جميلة، رفقة ممثلين رائعين، مثل الراحلة أمينة رشيد والفنان رشيد الوالي والممثلة سامية أقريو”، إلى جانب أسماء أخرى.

وعن التحولات التي عرفها المشهد السينمائي والتلفزي بالمملكة، بين فترة إنتاج الفيلم المذكور والوقت الراهن، تجيب المبدعة بليزيد: ”أنا ضد السرعة، لأن العمل يتطلب وقتا وفيرا، ولكن مع الأسف لا يتم احترام ذلك خلال الاشتغال على الأعمال التلفزية حاليا”.

وبشأن متابعة أيقونة السينما المغربية للأعمال التلفزية الحالية بعد تجربة طويلها قضتها دفاعا عن المهنة، قالت بليزيد في حوارها مع ”برلمان.كوم”: ”كاين حوايج زوينة، وبزاف ديال الأشياء التافهة، ولكن هاد الوقت هادشي لي كيبغي”، مؤكدة: ”لا أتابع هذه الأعمال ولا وقت لدي من أجل ذلك”.

وتابعت المتحدثة ذاتها: ”أرى أن ذلك لا يليق بي ولهذا لا أتابعها”، معتبرة بهذا الخصوص أن الإنتاج يجب أن يرقى بمستواه مع تقديم الدعم مبكرا، وهو الأمر الذي يعرقل إتقان الأعمال السينمائية والتلفزية”.

وخلال حديثها حول وضعية المرأة المغربية، خصوصا وأنها كانت السباقة إلى إثارها قضايا المرأة المغربية في السينما، قالت بليزيد: ”الحمد لله، هناك تطور متواصل هناك مخرجات كثيرات”، فيما علقت على فيلم ”سلطانة غير منسية” حول مسيرة عالمة الاجتماع الراحلة فاطمة المرنيسي: ” المرنيسي تستحق أفلاما عديدة، ولكل واحد نظرته الخاصة، واشتغلنا طبقا لوجهة نظر المخرج عبدالرحمن التازي الذي كان يعرف الراحلة، وهي سيدة لن تنسى”.

وأنتجت الناقدة السينمائية والمخرجة وكاتبة سيناريو فريدة بليزيد المزدادة بمدينة طنجة سنة 1948، العديد من الوثائقيات والأفلام التلفزية، بعدما درست الإخراج بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية بباريس التي تخرجت منها سنة 1976، قبل أن تعود إلى المغرب للاستقرار به بشكل نهائي.

وكانت البدايات الأولى لبليزيد في السينما سنة 1976 كمخرجة لفيلم الجيلالي فرحاتي “جرحة في الحائط”، وبدأت مسارها المهني كمخرجة سنة 1979 بالفيلم القصير “هوية امرأة”، وخلال العام 1988 أخرجت فيلمها الأول “باب السماء مفتوح”، إلى جانب تأليفها لعدد من الأفلام.

والجدير بالذكر، أن الملك محمد السادس كان قد عين فريدة بليزيد عضوة باللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى