
صدحت حناجير العشرات من المواطنين أمام قبة البرلمان عشية اليوم السبت بالرباط، بالعديد من الشعارات المطالبة بمحاكمة جميع المتهمين في قضية قتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد سنة 1993، وعلى رأسهم القيادي في حزب “العدالة والتنمية”، عبد العالي حامي الدين.
وفي هذا الصدد رفع المحتجون، خلال الوقفة المنظمة من قبل العديد من الهيئات المدنية، عدة شعارات من قبيل “مامفاكينش ماممفكينش مع حامي الدين مامفكينش”، و”لا للإفلات من العقاب”.
وفي ذات سياق قال لحبيب حاجي محامي عائلة آيت الجيد في تصريح “لبرلمان.كوم“، عقب الندوة التي نظمتها مؤسسة آيت الجيد، عشية اليوم السبت، بمناسبة ذكرى اغتياله إن “تنظيم الندوة والاجتجاج جاء من أجل إحياء ذكرى وفاة آيت الجيد، ومن أجل تأكيد إصرارنا على مواصلة القضية ومطالبتنا بمحاكمة عادلة”.
وأشار حاجي إلى أن هذا النضال لن يعيد بنعيسى، ولكن الغاية من الاحتجاج هي الدفاع عن الأفكار والأهداف التي كان يناضل من أجلها وكانت سببا في قتله، والمتجلية في تكوين مجتمع تسوده الديمقراطية.
وفي ذات السياق، قالت وفاء عشا، عن مؤسسة آيت الجيد للحياة وضد العنف، “نحن نعتبر بنعيسى شهيدا للحرية والكرامة للفكر الحر والديمقراطي والحداثي”، مشيرة إلى أن القضية أصبحت قضية شعب، وليست فقط قضية تيار بعينه “لأن استشهاد بنعيسى يعد ضربا للفكر الحر، ونحن نطالب بإحقاق الحق في هذا الملف”.
وأضافت المتحدثة في تصريح “لبرلمان.كوم“، عقب الاحتجاح “ندين تصريحات قيادات العدالة والتنمية الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون ويتسترون عن المجرمين الذين ينتمون إليهم”.



