الأخبارمحلياتمستجدات

قضاة ومحاومون يطالبون من مكناس بضرورة إعمال الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان

الخط :
إستمع للمقال

احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية بمدينة مكناس، صبيحة يوم أمس الأربعاء، لقاء علميا وتواصليا حول موضوع “إعمال الإتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”.


اللقاء نظمته كلية العلوم الحقوقية والاقتصادية بشراكة مع الجمعية الأمريكية للمحامين والقضاة، والمكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بمكناس،تميز بحضور ممثلي الهيئات والمنظمات المهنية التابعة للدائرة القضائية بمكناس، وعدد من الأساتذة والطلبة الباحثين بالكلية.


وفي كلمة له، أكد الأستاذ يوسف الفلاح، نائب مدير مكتب الجمعية الأمريكية للمحامين والقضاة فرع المغرب، ان اللقاء يندرج ضمن برنامج تنظمه الجمعية بدعم من السفارة الهولندية وبشراكة مع نادي قضاة المغرب ونقابات المحامين، بهدف توسيع دائرة النقاش حول موضوع ” إعمال الإتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان”، مضيفا ان دستور المملكة لسنة 2011، أعطى مكانة مهمة لهذه الاتفاقيات، الا أنه وبعد مرور ثمان سنوات بعد صدور الدستور، يلاحظ ان جل الأحكام القضائية، لا تستحضر هذه الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، مما يشكل حيفا سواء للمتقاضين او المواطنين وحتى منظومة العدالة ببلادنا.


من جانبها أكدت الأستاذة، لبنى الفريالي، عضو المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب، ان اللقاء يعد فرصة
لتقديم مجموعة من الخلاصات والتوصيات، التي أسفرت عنها ندوات سابقة امتدت لسنتين، حول موضوع إعمال الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، وهو مناسبة كذلك لحث الجامعة والكلية على تعميق البحث والنقاش في الاشكاليات التي تم طرحها من طرف الممارسين خلال مداخلاتهم، وجعلها محورا للبحث العلمي في هذا المجال.


هذا وأكد الأستاذ محمد الراضي، قاض بالمحكمة الابتدائية بمكناس، أن المغرب حاول من خلال التشريعات الأخيرة، خاصة مسودة مشروع القانون الجنائي، ان يستحضر مختلف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، مضيفا ان مشروع قانون المسطرة الجنائية نهل بدوره من هذه الاتفاقيات، بشكل يضمن توفر جميع شروط المحاكمة العادلة، حيث اعتبر ان هذه المشاريع تعتبر بمثابة تنزيل فعلي لهذه المواثيق الدولية، وتقدم صورة ديمقراطية للمغرب خصوصا في المجال الجنائي.


هذا واختتم اللقاء بتوزيع جوائز وشواهد تقديرية، على مجموعة من الطلبة المتفوقين في مختلف الشعب والأسلاك داخل الكلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى