
تنزيلا لعقيدتها الأبدية المبنية على محاولة إثارة الفوضى في البلاد، تواصل جماعة العدل والإحسان، استغلال الأوضاع الفلسطينية الكارثية جراء سقوط آلاف القتلى والجرحى في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، لدغدغة عواطف أتباعها ومحاولة الاتجار بهذه القضية لخدمة مصالحها وتصفية حساباتها مع الدولة، وهو ما دأبت على فعله كلما اشتد الصراع واشتعلت نيران الحرب بفلسطين.
واستغلت جماعة عبد السلام ياسين هذه المرة، علاقاتها المتشعبة والمنسوجة مع الحركات الإخوانية على صعيد العالم العربي والإسلامي، لدعوة قيادي في حركة حماس، لتنشيط ندوة من ندواتها، ويتعلق الأمر بأسامة حمدان.
وفي معرض جوابه على سؤال للمحاور الذي اختارته جماعة الرؤى والأحلام لتسيير هذه الندوة التي تم بثها مباشرة على صفحة تابعة للجماعة على وسائط التواصل الاجتماعي، بخصوص “ماذا تنتظره “المقاومة” من الأمة الإسلامية من دعم وإسناد؟”، أجاب قيادي حركة حماس، أنهم في حاجة ماسة إلى “الرصاص”، على اعتبار أن سلاح الحركة مصنع داخليا بسبب الحصار الإسرائيلي.
القيادي في حركة حماس، ذهب بعيدا في كلمته، لدرجة تحريض الشعوب وتهديد أمنها وسلمها، من خلال قوله “أن المقاومة بحاجة لتطوير أساليب الاحتجاج، وتجاوز المسيرات التضامنية، من أجل الضغط على الحكومات العربية”، قائلا “على الشعوب العربية الضغط على حكوماتها من أجل توقيف مسار التطبيع، والتعاطي مع إسرائيل كعدو، والدفع نحو رفضها بشكل كامل”.
وبالإضافة الى ذلك، وفي تدخل سافر لاختيارات وتوجهات الدول العربية والإسلامية، ويعكس التوجه الفوضوي لهذه الحركة، دعا قيادي حماس خلال تفاعله مع أسئلة مسير الندوة، الشعوب العربية إلى “مواصلة الضغط حتى على المصالح الأمريكية والأوروبية بدعوى أنها تناصر إسرائيل”.
وتواصل جماعة العدل والإحسان، هوايتها المفضلة من خلال استغلال معاناة الفلسطنيين واللعب على الوتر الحساس للأمة، لتمرير أجندتها التخريبية الفوضوية، ضاربة عرض الحائط سياسات الدول وتوجهاتها الاستراتيجية، ومفضلة تبني لغة وشعارات لدغدغة المشاعر وللاستسلام لتيارات جارفة تخدم جهات متطرفة، حولت العديد من بلدان الشرق الأوسط إلى جبهات وساحات للقتال، سواء فيما بينها، أو بين مجموعة من الميليشيات المسلحة والجماعة الإرهابية المتطرفة.






