كاتب جزائري: بوعلام صنصال اليوم حُر.. لكن يبقى تحرير الجزائر هو التحدي الأكبر

عبر الكاتب الجزائري كمال داود، الحاصل على جائزة “غونكور” لسنة 2024، في حوار حصري مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، عن سعادته وارتياحه بعد إعلان الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي قضى عاما في السجن.
واعتبر ذات المتحدث، أن هذه الخطوة تمثل بداية أمل في استعادة الجزائر لروح الحرية التي قامت عليها ثورته.
وقال داود في حديثه للصحيفة: “إنها قبل كل شيء فرحة وارتياح. لطالما رغبت في أن تُدرج قضية بوعلام صنصال – وقضيتي وقضية كتاب آخرين – في إطار أوسع من مجرد حدث فردي. في البداية، يجب تهدئة النفوس، ثم إن الجزائر بحاجة إلى أن تتعافى.”
وأكد الكاتب أن سجن صنصال لا يعبر فقط عن موقف من كاتب بعينه، بل يكشف عن تصور النظام القائم لمفهوم الحرية، قائلا: “حين يسجن بلد كُتابه، فإنه يعبر عن فكرة محدودة جدا لماهية الحرية، وما تفرضه، وما تعنيه، وما تستلزمه من مسؤولية.”
وأضاف داود أن الجزائر، التي قامت على فكرة التحرر والنضال من أجل الاستقلال، تمر اليوم بمفارقة مؤلمة، إذ تشهد تراجعا واضحا في الحريات العامة وفرض قيود على سفر المواطنين عبر قرارات “المنع من مغادرة التراب الوطني” (ISTN).
وشدد الكاتب الجزائري غي حديثه عادي أن “تحرير الكاتب هو خطوة إيجابية، لكنها ليست كافية ما لم يتحرر البلد بأكمله من قيود الخوف والصمت.”



