
في رحلة طويلة تشبه استراحة المحارب، من المنتظر أن يغادر المغرب، اليوم السبت، الملياردير البيضاوي كريم التازي في اتجاه مدينة استيپونا الإسبانية مدشنا يخته الجديد الذي كلفه حوالي 11 مليار سنتيم.
كريم التازي، سيترك رفاقه في النضال، يتامى لمدة رحلته العائلية التي ستستغرق شهرين حسب أحد أقاربه. فلا أحد من رفاقه و”أصدقائه” من اليساريين الرادكاليين ولا من الحقوقيين ولا من جماعة العدل والإحسان سيرافق الملياردير حيث لن تطأ يخته من نوع “كاتاماران” قدما لا زليخة ولا شميشة ولا المعطي ولا عبّو.
فالملياردير لا يخلط بين العائلات النبيلة والأشخاص الذين امتهنوا النضال والوقفات الإحتجاجية والإضراب عن الطعام والذي يسخر كريم التازي حناجرهم لبلوغ أهدافه التي تظل رأسمالية بالدرجة الأولى شأنه شأن الرأسمال في كل بقاع العالم. حتى سائق اليخت من جنسية ألمانية. مما يعني “كل واحد فبلاصتو”. الشواطئ الذهبية العالمية لأصحابها، وأصحاب “الزلط” في الشوارع.
هكذا سيبتعد كريم التازي عما يسميه المخزن الرسمي ليعيش حوالي شهرين في أجوائه البورجوازية التي لا تقل “مخزنية”، بعيدا عن أعين البروليتاريا.