
يشير التصنيف الدولي واسع الانتشار، الذي يعود لـمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى احتلال دولة الفتنام للمرتبة الثانية عشر عالميا سنة 2015. متقدمة على دول قوية كأمريكا، وعدد من الدول الأخرى أمثال بريطانيا وفرنسا.
وأبرزت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن الأطفال الفيتناميين الذين تصل أعمارهم إلى 15 عاما في البلاد حصلوا على علامات أعلى في القراءة، وتفوقت بذلك على العديد من البلدان المتقدمة، وكان ذلك الإنجاز بمثابة مفاجأة للمسؤولين الفيتناميين كما بالنسبة للمراقبين الخارجيين. فما السر وراء ذلك؟
قيادة ملتزمة
فكر المسؤولون الحكوميون بالفيتنام في التحديات التي يواجهونها في تعليم صغارهم. وبهذا وضعت وزارة التربية بهذه الدولة خطة على المدى البعيد. وكانت حريصة على تنفيذ هذه الخطة بنجاح وأظهرت استعدادها للالتزام بالدعم المالي المطلوب.
وخصصت هذه الوزارة ما يقرب من 21٪ من مجموع الإنفاق الحكومي في عام 2010 على التعليم، وآمنت بأن التحقيق والحفاظ على الجودة هو أصعب من توسع الكمية، وهذا ما جعلها تحرص على عدم السماح لجودة التعليم بـأن تعاني عندما تتوسع للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال.
منهج مركز
لضمان تعليم مركز، صمم المعلمون في البلاد منهجاً يركز على اكتساب التلاميذ مفهوماً عميقاً للمفاهيم الجوهرية والتمكن من المهارات الأساسية.
في الفصول الدراسية الفيتنامية، هناك مستوى هائل من الصرامة، إذ يتحدى المعلمون الطلاب بالإلحاح عليهم بالأسئلة بشكل مستمر، ويركزون على تدريس بعض من الأشياء بشكل جيد وبشعور كبير من التماسك الذي يساعد الطلاب على التقدم.
الاستثمار في المعلمين
يحظى المعلمون في دولة الفيتنام باحترام كبير في المجتمع، وكذلك بين صفوفهم. قد يكون ذلك سمة ثقافية، ولكنه يعكس أيضا الدور المعطى للمعلمين في النظام التعليمي، والذي يمتد إلى ما وراء تقديم الدروس في المدرسة ويحتضن العديد من أبعاد دعم ورفاهية الطالب.
هؤلاء المعلمون يعرفون كيفية خلق بيئة تعليمية إيجابية، وتعزيز الانضباط الجيد في الفصول الدراسية، ويساعدون على بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلاب نحو التعلم. ويساعدهم في ذلك تشجيع الآباء والأمهات، ومجتمع يولي قيمة للتعليم والعمل الجاد.





