
هاجم ادريس لشكر ، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي أحزاب التحالف الحكومي ، منتقدا تأخرها في إجراء الانتخابات الجماعية والجهوية على مدى 4 سنوات كاملة بعد الحراك الشعبي وخطاب 9 مارس والإصلاح الدستوري الذي عرفه المغرب.
وقال لشكر، الذي كان يتحدث أمس الأحد ، في تجمع خطابي لحزبه بأكادير، ، إن الالتزام الذي كان من المفروض على الحكومة تنفيذه هو إجراء انتخابات جماعية في وقتها حتى تستجيب “للأصوات التي بحت والمظاهرات التي طالبت بضرورة التغيير”، والذي فرض على الحكومة السابقة إجراء انتخابات برلمانية.
وأضاف لشكر إن “التزام الحكومة مع المغاربة تعطَّل لأربع سنوات” مسائلا في الوقت ذاته الأحزاب الحاكمة بالقول “لماذا تأخرتم طيلة هذه المدة لإجراء الانتخابات؟ هل خوفا من مساءلة ومحاسبة الشعب؟” واصفا من اختار هذا التوقيت بـ”غير العاقل”.
واتهم لشكر الحكومة بتعمدها إجراء انتخابات في وقت يغيب فيه نصف المغاربة عن مدنهم وبلداتهم على اعتبار أن الوقت فصل صيف وأغلب المغاربة تجدهم خارج مدنهم التي يستقرون بها قبل أن يضيف متسائلا “مع من سنتحدث في حملاتنا .. هل مع الأكاديريين أم مع زوارها من البرَّاني والمغاربة القادمين من مراكش..”.
ويرى الكاتب الأول لحزب الوردة أن الحكومة اختارت توقيت إجراء الانتخابات “بشكل مخطط له حتى تكون المشاركة هزيلة وضعيفة وهربا من المساءلة والمحاسبة”، مضيفا أن “الحقائق انكشفت بعد 4 سنوات(…) والقبعة التي كانوا يختبؤون وراءها كشفت أن هذه الحكومة صادرت سلطة المواطن والشعب بهذه الوسائل الاحتيالية”.
ودعا لشكر إلى ضرورة تحديد وتطوير وسائل العمل داخل الجماعات وعدم ترك المواطنين “عرضة للابتزاز والرشوة”، معبرا عن أسفه “لفشل الإصلاحات التي أطلقت من قبل في عهد الحكومات السابقة، وكان المغرب ينتظرها ،غير أنها لم تنطلق” ، يقول لشكر ، قبل أن يخلص إلى أن الأساليب التي تدار بها البلاد “تخفي وراءها تخوفا من أن توصلها إلى ما هي عليه البلدان المجاورة”.





