
لم يكن المغرب هو البلد الأول الذي يعاني من آثار لعبة “الحوت الأزرق”، فعلى مدار السنوات الماضية كان هناك الكثير من المراهقين حول العالم الذين راحوا ضحايا لتلك اللعبة بعدما أقنعتهم بالانتحار، ووفقا للإحصائيات الأخيرة، فقد انتحر أكثر من 100 شخص أغلبهم من الأطفال منذ ظهور اللعبة في عام 2015.
وكانت آخر الدول المتضررة بسبب هذه اللعبة هي الجزائر، حيث قام أطفال تتراوح أعمارهم من 8 إلى 15 سنة بإنهاء حياتهم والانتحار شنقا في ظروف مشابهة، بالإضافة إلى الهند التي طالبت بتشكيل لجنة من الخبراء لمنع ألعاب الواقع الافتراضي الجريئة، مثل لعبة تحدي الحوت الأزرق، وطالبت مواقع الإنترنت بحظر تداول روابطها.
لكن، عندما طالبت الهند بحجب اللعبة، قال الخبراء إنه ليس من الممكن منع الألعاب مثل الحوت الأزرق لأنها لا توجد على قائمة التطبيقات، ففي الحالات الطبيعية يتم مطالبة جوجل أو أبل بحذف التطبيقات المخالفة من متاجرهم، ولكن في تلك الحالة اللعبة غير موجودة من الأساس على تلك المتاجر، وتنتشر من خلال روابط متنوعة على مواقع الإنترنت المختلفة، وهو ما يجعل من الصعب تتبعها، بالإضافة إلى أن اللعبة متوفرة بأسماء مختلفة، ويمكن إرسال روابطها عبر أي منصة على الإنترنت.
وأشار موقع economictimes إلى أن الحل هو أن تقوم جميع الحكومات بنشر الوعي بين الطلاب حول اللعبة التي قد تكون مميتة، بالإضافة إلى تدريس مواد تجعهم يدركون “جمال الحياة” والأخطار التي تشكلها مثل هذه الألعاب.



