
فندق أربع نجوم يقع على مرمى حجر من الإقامة الملكية بعمالة المضيق. سعر غرفة عادية لشخصين ولليلتين حوالي 4000 درهم. وعلى الرغم من شساعته لا يوجد في مدخله من يساعدك على ركن السيارة، يأمرك بالبحث بنفسك عن مكان لذلك وتدلف للبهو لتواجه بلا مبالاة صلفة دون ان يقدم لك حتى كأس ماء وتتفاجأ بغرفة لاتشبه إطلاقا تلك التى حجزت على الإنترنيت وتتجاوز هذه العقبات الكأداء وانت تتجنب الصراخ حتى لاتسيئ الى سمعة وطن يلوثها يوميا مسؤولون يتقاضون رواتب ومنافع وإكراميات ليوهموا الرأي العام انهم يراقبون دفاتر تحملات الفنادق الواضحة المعالم.
تذهب للغرفة وانت منهك بعد سفر طويل من الدار البيضاء وتغمض عينك عن كل شيئ وتبتلع مرارة الخيبة والمبلغ الكبير المسلوب منك والمحجوز على بطاقة ائتمانك وتمني نفسك بحمام صونا مريح يبشر به نصف عنوان الفندق، ورغم انك مرهق فعليك تحمل الهبوط في السلالم لأن المصعد الوحيد مخصص للمصلحة فقط.
تصل أسفل الفندق وتذهب بك المضيفة الى الجناح الشمالى البعيد مشيا على الأقدام وعند الوصول تخبرك المضيفة الأخرى ان عليك الرجوع الى الجناح الجنوبي حيث يوجد الصونا، تقبل صاغراً العودة من حيث اتيت لتصل الى الصونا حيث ستغسل كافة همومك وأتعاب السفر مع اول بخار دافئ.
وحينما تدخل ( الصونا) تفاجئك المضيفة بعرض لم يسبق له أي فندق في العالم، الصونا غرفة من الخشب حرارتها فوق الستين درجة وليس فيها ولا قطرة بخار والحمام الذى ستدخله لا يوجد فيه سوى صنبور ماء بارد جداً، إذن انت فى حمام بخار دون بخار وأمام مضيفة ستزيل وسخك بالماء البرد.
طويلا ستفكرون ولكن هذه هي الحقيقة المضيفة المسكينة ( بقينا فيها ) وستتحمل لوحدها جلب الماء الدافئ من شمال الفندق إلى جنوبه أربع أو خمس مرات مرورا بالبهو والمطعم والمسبح والسياح في مشهد سريالى يذكر بندرة الماء في القرى النائية سنوات الخمسينيات من القرن الماضي.
للتذكير فقط الفندق يقع على شاطئ جميل قرب الإقامة الصيفية لجلالة الملك والمدينة بها عامل وكاتب عام ورئيس قسم اقتصادى ومندوب للسياحة ووو…. وغير بعيد عنها منطقة تغلى بسبب فساد المسؤولين وغياب المراقبة.
الدعوة مفتوحة للسيدة بوطالب وللسيد ساجد عن الحكومة وللسيد عامل الإقليم وكاتبه العام ومسؤوله الإقتصادى وللسيد مندوب السياحة ومفتشه ولكل من يتوسم في نفسه القدرة على تحمل حمام بارد وسط لهيب مكواة تسمى صونا هي نصف عنوان فندق مارينا أند سبا.
و إن لم يقبلوا الدعوة، سنطالب من لجنة تفتيش الريف الحكم على المسؤولين عن هذه المهزلة بالإقامة الإجبارية لمدة أسبوع في مارينا أند سبا.





