
رحب الرئيس السينغالي ماكي صال، بقرار الملك محمد السادس ، توجيه خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ، من دكار ، خلال زيارته الرسمية للسينغال، الأحد المقبل ، واصفا هذه المبادرة بالحدث التاريخي.
وقال صال ،في تصريح ،مفعم بمشاعر الحب والتقدير للعاهل المغربي، أوردته وسائل الاعلام العمومي في الرباط، مساء اليوم الجمعة، إن اختيار الملك محمد السادس لبلد إفريقي ، غير المغرب ، هو السينغال، لكي يوجه منه “خطابا تاريخيا”، هو تعبير عن “الدلالة الرمزية” للعلاقات المغربية السنغالية، ويؤكد في الآن ذاته على أن العاهل المغربي اختار “مخاطبة إفريقيا والأفارقة”.
وكان بلاغ رسمي صدر مساء الجمعة بالرباط ، قد أعلن أن العاهل المغربي ، الذي يتواجد حاليا بإفريقيا في إطار جولة قادته حتى الآن إلى كل من رواندا وتنزانيا ، سيصل يوم 6 نوفمبر الجاري، إلى دكار في زيارة رسمية للسينغال، ومن هناك، سيلقي خطابا بمناسبة الذكرة 41 للمسيرة الخضراء، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها .
وتابع الرئيس السينغالي تصريحه ، بالتأكيد على أن الملك أراد أن يوجه، من دكار، “خطابه التاريخي بمناسبة حدث تاريخي ، هو المسيرة الخضراء، وذلك لأول مرة خارج التراب المغربي”.
قبل أن يشدد على أن الخطاب الملكي “سيحظى بالإنصات والمتابعة”، وأكد أن الأمر يتعلق بـ”تعبير عن مدى الصداقة والثقة في الشعب السنغالي” .
وبعد أن أكد على الارتباط الشديد للعاهل المغربي بالقارة الإفريقية، اعتبر ماكي صال، أن لدى الملك “رؤية لإفريقيا ولما ينبغي أن يكون عليه مستقبل القارة”. وخلص إلى أن الزيارات المتعددة التي قام بها محمد السادس للسنغال تبرهن على “العلاقات الاستثنائية” بين البلدين، مبرزا أن الأمر “لا يتعلق بعلاقات دبلوماسية تقليدية، بل هي علاقات صداقة خاصة ترسخ الطابع المتميز لهذه العلاقة”.





