بالرغم من العلاقات المتوترة بين جنوب افريقيا والمغرب، والتي يعود بالأساس سببها إلى دعم “حكومة زوما” للأطروحة الانفصالية، وتشكيكها الدائم في مغربية الصحراء، إلى قيام سلطاتها باحتجاز سفينة تجارية تحمل شحنات من الفوسفاط المغربي، كانت متجهة إلى نيوزيلاندا، استنادا إلى شكاية كانت قد تقدمت بها جبهة البوليساريو الانفصالية، ادعت فيها أن الفوسفاط يتم استخراجه من منطقة متنازع عليها.
في ظل كل هذا التوتر بين البلدين اختارت مجموعة EOH الجنوب إفريقية الرائدة في الخدمات الرقمية، السوق المغربية لتوسيع أنشطتها بمنطقة شمال أفريقيا ودول إفريقيا الفرنكفونية والوسطى.
وفي هذا السياق افتتحت EOH مقرا لها بالمغرب عبر فرعها conso’system africa، وهو ما يعتبر مؤشرا إيجابيا لتوفر المغرب على بنيات اقتصادية مؤهلة وعالية الجودة. وتسعى المجموعة من وراء هذه الخطوة إلى تعزيز موقعها بجميع الدول الافريقية الناطقة بالفرنسية، سواء على مستوى الشراكات مع القطاع العام أو القطاع الخاص.
كما نالت الشركة صفة “القطب المالي” بالدار البيضاء عبر فرعها conso’sysrem، وهو الأمر الذي سيعزز موقع المجموعة على الصعيد الإقليمي.
إبراهيم لاهير، أحد المسؤولين بالمجموعة، وصف اختيار المغرب من طرف المجموعة الجنوب إفريقية، كمركز توسيع أنشطتها بإفريقيا الفرنكفونية والوسطى وافريقيا الشمالية بالقرار الجيد.
جدير بالذكر أن مجموعة “EOH” تتواجد بـ 60 دولة، من بينها 40 دولة إفريقية، كما تشغل 1300 متعاون، وتعتبر المجموعة الجنوب افريقية رائدة في مجال تقديم الخدمات الرقمية والاستشارة في المصادر الخارجية للتكنولوجيا إلى جانب ذلك، تحقق المجموعة المدرجة ببورصة جوهانسبورغ منذ سنة 1998، نسبة نمو متوسطة تصل إلى 45 في المائة سنويا.
