عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن رفضه القاطع، لإعادة فتح معبر “الذل والموت” طراخال 2 في وجه التهريب المنظم، والذي يرتقب إعادة فتحه يوم الثلاثاء المقبل 19 نونبر الجاري، مطالبا بتوفير بدائل للتهريب المنظم، ومنددا في نفس الوقت ب”الضغط الاسباني” لإعادة فتح المعبر.
وأكد المرصد الحقوقي أن التهريب المعيشي تستفيد منه سلطات المدينة المحتلة بالدرجة الأولى من خلال إنعاش “اقتصادها” من وراء نشاط غير مشروع “التهريب ” وإغراق السوق المغربية ببضائع وسلع غذائية منتهية الصلاحية وأخرى لا تستجيب للمعايير المعمول بها، مضيفا ” وبدرجة ثانية تستفيد منه مافيا التهريب، وذلك باستثمار مآسي نساء ورجال وشباب الذين دفعتهم الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتوزيع غير عادل للثروات وانتشار الفساد والبطالة … إلى المخاطرة بأرواحهم وسلامتهم مقابل دريهمات معدودة.
وأبرز المرصد، من خلال بلاغ له توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أنه يتابع الضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال الاسباني بسبتة المحتلة، منذ أزيد من شهر، بهدف إعادة فتح معبر طراخال 2 المتخصص في التهريب المنظم، وذلك بترويج حكايات وقصص وفيديوات وأخبار مزيفة.
وطالب المرصد بضرورة تنمية المنطقة من خلال توفير بدائل حقيقية عن التهريب بشتى أنواعه تضمن الكرامة للساكنة، ويكون لها وقع مباشر عليها، معلنا تشبثه بالإغلاق النهائي لمعبر الموت والذل طراخال 2، ومؤكدا “أن إعادة فتحه رضوخا لضغوطات الاحتلال الاسباني، سيتم على حساب أرواح المواطنين وسلامتهم، وخدمة للوبيات التهريب المنظم بالمعبر الوهمي”.
واستنكر ذات المرصد صمت السلطات المحلية والمؤسسات المنتخبة والبرلمانيين إزاء الركود الاقتصادي وعدم قدرتهم على طرح بدائل حقيقية للنهوض بالمنطقة.