الهيية العربية للطيران المدني ، التي يوجد مقرها بالمغرب، ترفض منذ ما يناهز الست سنوات تنفيذ أحكام المحكمة الادارية لجامعة الدول العربية بإعادة موظفيها الرئسيين المغاربة الذين سبق ان أنهت المنظمة خدماتهم بغير وجه حق، فحكمت المحكمة، في نوفمبر 2011، ببطلان هذا الإجراء وبإعادة الموظفين الى عملهم وصرف مستحقاتهم …
لكن الغريب ، وفق ما سجله متتبعون لهذا الموضوع، أن ممثل المغرب في هذه المنظمة، تغاضى وأحجم عن الدفاع عن حقوق هؤلاء المواطنين المغاربة، الذين ساهموا في تأسيس هذه المنظمة وعملوا فيها بكل كفاءة وإخلاص تحت قيادة أعلام الطيران المدني العربي مثل السيد عبد الجواد الداودي( مغربي ) وعبد الله مجلد ( سعودي ).
وبدل الدفاع عن هؤلاء المغاربة، والدعوة إلى الى سيادة القانون والشرعية ويطالب بتنفيذ هذه الأحكام واحترام قدسية القضاء، حرصا على التواجد المغربي في المنظمة ودفاعا عن مواطنيه المغاربة الذين أُخرجوا من المنظمة وعوضوا بأطر غير مغربية … إلتزم – وهو مسئول كبير يعرف جيدا ما يمليه عليه موقعه الوظيفي ومسئولية القطاع الذي يشرف عليه – إلتزم الصمت خلال كل الاجتماعات التي أثير فيها هذا الموضوع ووقف موقف المتفرج …
بل إن بعض المشاركين في الاجتماع، يقول المتتبعون لهذا الملف، لم يستطيعوا أن يخفوا استغرابهم من هذا التصرف ، وقالوا له، ألا تدافع عن الموظفين المغاربة !!؟؟ ومع ذلك لم يتكلم بل ترك لأحد الوفود أن يقود حملة لرفض تنفيذ هذه الاحكام النهائية وواجبة التنفيذ بحسب قوانين المنظمة والجامعة… بتجاهل كل مباديء العدالة والمشروعية ومصالح المغرب دولة المقر.
فبماذا يا ترى يمكننا أن نفسر هذا الصمت المطبق والغريب للمسئولين المغاربة الذين يقع على عاتقهم تعزيز التواجد المغربي في المحافل العربية والدولية، فإذا بهم يتفرجون على تحجيم الدور المغربي وعلى تصفية الوجود المغربي في هذه المحافل ؟!..
