إقتصادالأخبارمستجدات

مشاريع كبرى اقتصادية جرى تدشينها خلال 2019

الخط :
إستمع للمقال

أطلقت المملكة المغربية خلال السنة التي نودعها 2019 عدة مشاريع وأوراش كبرى لمواكبة التطور والسرعة العالمية، اختلف مضمونها لكن توحدت أهدافها التي ترمي إلى تعزيز مكانة المغرب على المستوى العالمي، وذلك طبقا للتوجيهات المكيلة.

نرصد في هذا التقرير أهم الإنجازات والمشاريع التي قام بها المغرب خلال سنة 2019.

التوسعة الثانية لميناء طنجة المتوسط

من بين المشاريع البارزة التي جرى تدشينها خلال السنة التي نودعها، افتتاح محطتين جديدتين في ميناء طنجة المتوسط؛ وهو الأمر الذي أدى إلى رفع طاقته الاستيعابية ثلاثة أضعاف، ليصبح بذلك أكبر ميناء على البحر الأبيض المتوسط.

وترأس الأمير مولاي الحسن، ممثلا والده الملك محمد السادس، حفل تدشين “طنجة المتوسط 2″، القسم الثاني لهذا الميناء، والأكبر في إفريقيا من حيث حجم الحاويات التي تعبره. وسترتفع طاقته الاستيعابية من 3,47 إلى 9 ملايين حاوية. وقد أعرب رئيس الوكالة الخاصة طنجة المتوسط المشرفة على الميناء، فؤاد بريني عن سروره بكون هذا الميناء أضحى “الأهم في البحر الأبيض المتوسط”، مضيفا “نحن فخورون بذلك”.

الجسر المعلق بالدار البيضاء

وفي الشق الطرقي، ومن أجل فك الاختناق المروري، الذي تعاني منه مجموعة من شرايين العاصمة الاقتصادية، خرج إلى الوجود الجسر المعلق على مستوى الطريق المؤدية إلى الطريق السيار الدار البيضاء / مراكش، وهو ما جعل حركة السير بهذا المحور سلسة جدا.

وفي مجالات أخرى، تم بالدار البيضاء في يناير من سنة 2019، تدشين وإنجاز ورش تمثل في إعطاء انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدار البيضاء، على مسافة 15 كيلومترا، وهو ما ساهم في التغلب على مشاكل التنقل بالنسبة لساكنة عدة أحياء، الذين كانوا يجدون صعوبة كبيرة في التوجه لمقرات عملهم والتنقل لقضاء أغراضهم.

استمرار مشاريع الطاقة الشمسية والريحية

ضاعف المغرب، الذي يعي رهانات وأهمية التنمية المستدامة بالنسبة للأجيال القادمة، تحت قيادة الملك محمد السادس، المبادرات والمشاريع الطاقية التي مكنته من رفع سقف الطموحات في مجال الطاقات المتجددة، والتي من شأنها أن تتجاوز الهدف الحالي المتمثل في 52 بالمائة من المزيج الكهربائي الوطني في أفق سنة 2030.

وفي هذا السياق، عرف المخطط المغربي للطاقة الشمسية استمرارا، لاسيما من خلال الشروع في استغلال مجموع المركب الشمسي نور ورزازات (580 ميغاوات)، والذي يكرس موقعه كأكبر مركب شمسي متعدد التكنولوجيات يوجد قيد الاشتغال في العالم، وكذا استكمال المحطات الشمسية نور العيون1، ونور بوجدور 1، بطاقة تراكمية قدرها 100 ميغاوات.

وبخصوص مشاريع الطاقة الريحية، واصل المغرب تنفيذ البرنامج المندمج للطاقة الريحية، وهكذا، تمت برمجة إطلاق أشغال إنجاز الحظيرة الريحية لميدلت (180 ميغاوات) وتازة (الشطر أول طاقته 100 ميغاوات) خلال الفصل الأول من سنة 2019.

ترسيم الحدود البحرية المغربية

وفي خطوة رسمية لتثبيت السيادة القانونية على المياه الإقليمية، قام المغرب بترسيم حدوده البحرية وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري عرض الشواطئ المغربية، في إشارة إلى أن سيادة المملكة على مياهها الإقليمية تمتد من طنجة شمالا إلى مدينة الكويرة أقصى جنوبا، وهذه الخطوة ستكون لها انعكاسات إيجابية على اقتصاد المملكة.

وهو القرار الذي أزعج كلا من جبهة البولساريو الانفصالية، والمملكة الإسبانية، وطرح عدة تخوفات لديهما، ولمعرفة أسباب هذا الانزعاج من بسط المغرب سيادته على مياهه، أجرى “برلمان.كوم“، حواراً مع عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية، من أجل تحليل الموضوع ومعرفة تداعيات هذا الترسيم.

توسعة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء وعدة مطارات أخرى

ومن بين المشاريع الكبرى التي تم تدشينها أيضا يبرز تدشين مشروع توسيع وإعادة تهيئة وتحديث المحطة الجوية 1 لمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، المشروع الذي رصدت له استثمارات بقيمة 1,585 مليار درهم.

وخلال تدشين هذه التوسعة أعطى الملك محمد السادس انطلاقة تشغيل المركز الوطني الجديد للمراقبة الجهوية لسلامة الملاحة الجوية بأكادير، وكذا المحطات الجوية الجديدة بمطارات كلميم، وزاكورة، والرشيدية مولاي علي الشريف، التي أنجزها المكتب الوطني للمطارات بغلاف مالي إجمالي يبلغ 647,73 مليون درهم.

وتأتي هذه المشاريع تجسيدا للتوجيهات الملكية التي تهدف إلى تزويد مختلف مدن المملكة بتجهيزات أساسية بالمطارات حديثة تستجيب للمعايير الدولية، وقادرة على مواكبة النمو المطرد لحركة المسافرين، مما يحدث انعكاسا إيجابيا بمناطق تواجدها، ومواكبة إقلاعها السوسيو -اقتصادي والسياحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى