الأخبارسياسةمستجدات

معهد فرنسي يصفع “البوليساريو” وُيلغي مشاركة مغنية داعمة للأطروحة الانفصالية

الخط :
إستمع للمقال

نجح نشطاء حقوقيون وفاعلون مدنيون مغاربة في إقناع معهد العالم العربي بباريس، بإلغاء مشاركة المغنية عزيزة إبراهيم، المحسوبة على جبهة البوليساريو، في حفل كان من المزمع إقامته في العاشر من مارس الجاري، احتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل انحصار التأييد الذي كانت تبديه بعض الجمعيات المدنية والمنظمات غير الحكومية الأوروبية لفائدة الأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو.

وأوضحت إذاعة فرنسا الدولية “إر في”، في مقال لها نشرته أمس على موقعها الإلكتروني، أن معهد العالم العربي بباريس ألغى حفلا للمغنية المذكورة، مشيرة إلى أن مشاركة عزيزة في الحفل كانت مبرمجة في إطار النسخة الأولى من فعاليات مهرجان “les Arabofolies” حول موضوع “المرأة والمقاومة”، وهو الأمر الذي لم يستسغه عدد من النشطاء المغاربة بفرنسا، الذين اعتبروا أن موضوعا كهذا لا ينبغي أن تشارك فيه شخصية داعمة للبوليساريو، على اعتبار أن هذه الأخيرة متورطة في انتهاك حقوق الإنسان بمخيمات تندوف وحقوق المرأة بصفة خاصة، مشيرين إلى أن الهدف من مشاركتها في الحفل لا علاقة له بالفن بقدر ما هو ترويج للأطروحة الانفصالية المعادية للوحدة الترابية.

وأضاف ذات المصدر، أن رئيس المعهد “جاك لانغ”، الذي يعد شخصية معروفة داخل وخارج فرنسا، حاول التدخل موضحا أن المغنية ليست ناشطة في جبهة البوليساريو بقدر ما هي فقط فنانة لا علاقة لها بالسياسة، لكنه فشل في إقناع النشطاء المغاربة، ليرضخ في نهاية المطاف للمنطق ويعلن إلغاء الحفل، وبذلك فإن استجابة معهد العالم العربي بباريس لمطلب إقصاء المغنية الانفصالية عن المشاركة في الحفل يعد بمثابة تأكيد على المكانة التي يحظى بها المغرب دوليا.

ويشار إلى أن المغنية عزيزة إبراهيم التي تقيم حاليا بإسبانيا، على علاقة وطيدة مع أعضاء الجبهة التي تتردد بين الفينة والأخرى لمقابلتهم في مخيمات تندوف، حيث أصبحث بمثابة الصوت الذي يمثلهم في المهرجانات والحفلات لكسب عطف وود العالم في قضية الصحراء المغربية، وهو الأمر الذي رفضته عدة جهات باعتبار أنها خلطت الفن بالسياسة في حين أن الأمور لا ينبغي أن تكون على هذا المنوال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى