الأخبارمجتمعمستجدات

مغاربة ينتقدون الإعلام الغربي لعدم تصنيفه مذبحة نيوزيلندا في خانة الإرهاب (فيديو)

الخط :
إستمع للمقال

في خضم أحلك أيام نيوزيلندا عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين أثناء صلاة الجمعة، ترددت القنوات ووسائل الإعلام الغربية في تغطيتها للمجزرة، في وصف ما أقدم عليه منفذ العملية، برينتون تارانت (28سنة) بالعمل الإرهابي، في حين عندما يكون المنفذون مسلمون فالأمر يختلف، فقط لأنهم مسلمون في النهاية حتى ولو كانت أفعالهم تستند إلى أجندات سياسية.

وفي هذا الصدد، جاب ميكرو “برلمان.كوم” شوارع الرباط لاستيقاء أراء المغاربة حول هذه المفارقة، حيث أكد رجل في عقده الخامس، أنه تابع تغطيات القنوات الأجنبية للمجزرة بنيوزيلندا، وحز في نفسه عدم تصنيف الإعلام الغربي العملية ضمن خانة الإرهاب، مبرزا أنه “عندما يقوم شخص مسلم بتنفيذ عملية ما، فإنه مباشرة يتم نعته بالإرهابي وكأن الإرهاب لصيق فقط بالعقيدة الإسلامية، وهذه مغالطة لأن الإرهاب موجود في جميع الديانات والشعوب” وفق تعبيره.

وقال شخص آخر، يرجح أنه في أواخر الأربعينات من عمره، إن ما قام به الرجل في حق 50 مسلما بريئا كانوا يؤدون صلاتهم، هو الإرهاب بعينه وأن الإرهاب نابع من الغرب ثم انتشر من بعد، مضيفا أن العالم بأسره تألم للواقعة، وأنا بنفسي تأثرت خصوصا أن لي أبناء خارج أرض الوطن، ولهذا فنحن ندين هذا العمل الشنيع منذ بداية الإنسانية ونتمنى لو يعم السلام العالم أجمعه.

واستنكرت شابة في مقتبل العمر، تجاوب الغرب مع الواقعة دون تصنيفها كعمل إرهابي، فيما قال شاب آخر إن الإعلام الغربي أبان عن عدم مهنيته في تغطية الأحداث التي تهز العالم، “سيما أنها لم تصنف العملية كعمل إرهابي مقارنة بالعمليات الإرهابية التي قام بها مسلمون فقط لأنهم مسلمون، وكأن الإرهاب مرادف للإسلام”، وفق تعبير الشاب.

واعتبر شخص آخر أن الإرهاب الحقيقي هو الذي يقوم به الغربيون، أما اولئك الإرهابيون المحسوبون على المسلمين، لا يمتوا بصلة للإسلام السمح الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضوا بقتل وترهيب أناس أبرياء، مشيرا إلى أن الهدف اليوم، عند الغربيين هو تشويه الدين الإسلامي الذي أصبح مستهدفا بشكل كبير، “أي واحد دار اللحية ودخل المسجد يشار إليه بالأصابع على أنه إرهابي وهذا أمر مرفوض”.

ويذكر أن نيوزيلندا عاشت يوم الجمعة الماضي على وقع عملية إرهابية دامية استهدفت مسجدين بمدينة كرايست تشيرش وخلفت مقتل 50 مسلما وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، في عملية وصفت بالأحلك في تاريخ نيوزيلندا التي عرفت بترحيبها للمهاجرين واللاجئين وتعايشها السمح مع جميع الديانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى