مقتل زوجة رئيس وزراء نيبال السابق وأعمال عنف تطال مؤسسات حكومية في احتجاجات “الجيل زد”

شهدت نيبال موجة عنف دامية إثر احتجاجات شبابية أطلق عليها اسم “مظاهرات الجيل زد”، حيث أفادت وكالة الأنباء المحلية “Khabar Hub” بمقتل راجيالاكسيمي شيتراكار، زوجة رئيس الوزراء السابق جالاناث خانال، بعد إشعال النار في منزل العائلة أمس الثلاثاء 09 شتنبر 2025.
ويأتي هذا التطور بعد سقوط 19 قتيلا وأكثر من 500 مصاب برصاص قوات الأمن يوم الاثنين، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي وتحول الاحتجاجات إلى مواجهات واسعة.
وبحسب صحيفة هيمالايان تايمز، امتدت أعمال الحرق والتخريب إلى مؤسسات سيادية في البلاد، من بينها البرلمان الفيدرالي، المحكمة العليا، المحكمة الخاصة، مكتب النائب العام ومكاتب الإيرادات العقارية، إضافة إلى منازل ومكاتب عدد من كبار الشخصيات السياسية.
وذكرت صحيفة كاتماندو بوست أن المتظاهرين أشعلوا النار في منزل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بريثفي سوبا جورونج، وهاجموا مقار إقامة نائب رئيس الوزراء ووزير المالية بيشنو بوديل، ومحافظ البنك المركزي، إلى جانب ممتلكات الرئيس رامشاندرا بوديل ورؤساء وزراء ووزراء سابقين، بينهم بوشبا كمال داهال وشير بهادور ديوبا وراميش ليخاك.
وفي خضم هذه التطورات، أعلن رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي استقالته، فيما أكد المتحدث باسم الجيش راجا رام باسنيت أن القوات العسكرية تعمل على إعادة الوضع إلى طبيعته وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم. من جانبها، دعت وزارة الخارجية الروسية إلى حل سلمي للأزمة في إطار القوانين الوطنية، معربة عن أملها في عودة الاستقرار سريعاً إلى الدولة الصديقة.
وانطلقت الاحتجاجات بعد قرار حكومي يقضي بحجب مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى التصدي للأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية والاحتيال الإلكتروني، وهو ما أثار استياءً واسعا لدى الشباب الذين اتهموا السلطات بالتقاعس عن محاربة الفساد وتوفير فرص اقتصادية جديدة. ورغم أن الحكومة تراجعت لاحقا عن قرار الحجب، فإن الخطوة جاءت متأخرة بعدما تحولت الأزمة إلى واحدة من أخطر موجات الغضب الشعبي التي تشهدها نيبال في السنوات الأخيرة.





