وقع اختيار منظمي ملتقى سيدي عثمان الثاني للسينما المغربية على الممثلة عائشة ماه ماه لتحمل اسم الدورة المقبلة، والتي ستكون انطلاقتها يوم غد الخميس 16 أبريل وإلى غاية 19 منه.
ويسعى المنظمون من خلال هذا التكريم، الذي سيحتضنه المركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء، إلى إعادة نوع من الاعتبار الرمزي للفنانة ماه ماه التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة، عرفانا لها بما أسدته من جهود وعطاءات جليلة للفن المغربي، وذلك من خلال عرض شريط قصير يستعرض أبرز محطاتها الإبداعية، قبل عرض فيلم “أجنحة مكنسرة” لمخرجه عبد المجيد رشيش.
ومن المقرر أن تعرف هذه التظاهرة تنظيم عروض للأشرطة السينمائية المغربية القصيرة والطويلة، ابتداء من الساعة السابعة مساء لكل يوم، وتتمثل في “جمعة مباركة” لأسماء المدير، و”لحساب التالي” لعبد الكريم الدرقاوي، و”الخبز المر” لحسن دحانية”، و”ذاكرة الطين” لعبد المجيد رشيش”، و”الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء” لمحمد العسلي، و”الوتر الخامس” ل لسلمى بركاش، و”بادس” لمحمد عبد الرحمان التازي.
هذا، وكما كان حال الدورة السابقة، سيتم تنظيم ثلاث ورشات، الأولى في كتابة السيناريو يؤطرها محمد اعريوس، والثانية في المونطاج الرقمي من تأطير لطيفة نمير، وثالثة يشرف عليها “الكاميرامان” طارق الشمعاوي في تقنيات الكاميرا.
وبالعودة إلى الفنانة المكرمة، يذكر بأن عائشة ماه ماه، الزوجة السابقة للممثل والمخرج ميلود الحبشي، درست فن الدراما بالمسرح البلدي بالدار البيضاء، واشتغلت منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي مع فرق مسرح الهواة، وانطلاقا من الثمانينات بدأت تشق طريقها بثبات على درب الاحتراف بفضل موهبتها وحضورها القوي على خشبة المسرح، وأمام كاميرات السينما والتلفزيون.
