الأخبارمستجداتملف الأسبوع

ملف الأسبوع: أي خطة سيعتمدها المغرب للظفر بفرصة تنظيم “مونديال 2026”

الخط :
إستمع للمقال

يطمح المغرب، في خامس محاولة له، للظفر بفرصة تنظيم نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد فشله في الفوز باحتضان دورات 1994 و1998 و2006 و2010، مستغلا إمكانياته الرياضية وعلاقاته الدولية، رغم بعض العراقيل التي يمكن أن تقف حجر عثرة أمام تحقيق حلمه.

وتظل حظوظ المغرب، من أجل احتضان هذه التظاهرة العالمية، مرتبطة أساسا بالعمل والطريقة التي ستشتغل عليها لجنة الترشيح من يوم إيداع الملف إلى غاية الـ13 من شهر يونيو القادم بموسكو، حيث سيعلن بشكل رسمي عن هوية الملف الفائز بشرف تنظيم هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى من بين الملفات المرشحة لاحتضانها.

ويؤمن المغرب هذه المرة بكامل حظوظه في احتضان نسخة 2026، وحسب تصريحات سابقة لفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن الملف المغربي متكامل ومنطقي وقابل للتنفيذ، ويستجيب لكل الشروط والمتطلبات المنصوص عليها في دفتر تحملات “الفيفا”.

وأكد لقجع أيضا، أن المغرب مستعد لاحتضان هذه البطولة وقادر على إنجاحها، كما نجح في وقت سابق في تنظيم كأس العالم للأندية عامي 2013 و2014، وفي الـ11 من يونيو الماضي.

من جهته، أكد مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن اللجنة الموكول إليها عملية الإشراف على ملف الترشح المغربي، مكونة من أفضل الخبراء في المجال، مشيرا إلى أن كل التفاصيل التي تهم ملف المغرب، وكذا الاستجابة لكافة معايير وشروط “الفيفا” لقبول الملف باتت جاهزة بنسبة كبيرة جدا.

وأوضح العلمي، أن المغرب، بالمقارنة مع النسخ السابقة لتنظيم كأس العالم، تطور على مستوى البنيات التحتية الرياضية والشبكات الطرقية والتواصل، وهي أمور جيدة ستساعد كثيرا على بسط تصور أفضل من أجل الظفر بتنظيم نسخة 2026 من المونديال.

وعدّد رئيس لجنة الترشح، مزايا الملف المغربي مقارنة مع الملف الثلاثي المنافس لأمريكا والمكسيك وكندا، ومن ضمنها، تمتع المغرب بالاستقرار، وقربه الجغرافي الكبير من القارة الأوروبية، وكذلك تموقعه على خط غرينيتش، وهو ما سيمكن بقية دول العالم من متابعة مباريات كرة القدم في النهائيات في أوقات مناسبة، وما يرتبط بذلك من عائدات تجارية إضافية.

وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم، قد تلقت إشارات إيجابية كثيرة من قبل مؤسسة الـCAF، تهم تسخير كل إمكانياتها لدعم الملف المغربي، الذي حظي في وقت سابق بموافقة مبدئية لعدد من نجوم كرة القدم الأفارقة مثل “ديدي دروغبا” و”صامويل إيطو” من أجل دعم الملف المغربي.

وبلغة الأرقام، فالتصويت على البلد المستضيف، ستشارك فيه جميع اتحادات كرة القدم المنضوية تحت لواء “الفيفا”، وهي 211 اتحادا، وبحكم القانون، فالدول التي تتقدم بالترشيح لن يسمح لها بالتصويت، بمعنى أن 4 دول، وهي المغرب وأمريكا وكندا والمكسيك، لن تصوت، وبالتالي فعدد الدول المسموح لها بالتصويت هو 207، والبلد الذي سيحتضن هذه التظاهرة العالمية سيكون مجبرا على الحصول على 104 من الأصوات.

ولتحقيق حلم تنظيم المونديال سيكون المغرب محتاجا إلى 12 ملعبا جاهزا وملعبين احتياطيين لتنظيم نسخة 2026 بصيغتها الجديدة التي تضم 48 منتخبا عوض 32 في النسخ الماضية، وهو ما يستوجب عملا كبيرا من طرف الحكومة نفسها، التي ستكون مجبرة على البحث عن سيولة مادية كبيرة لبناء ملاعب تتناسب والمعايير العالمية.

وسيحاول المغرب تشييد ملاعب كروية قابلة لإعادة التركيب، على غرار ما ستفعل قطر في مونديال 2022، مرجعا ذلك إلى شروط الاتحاد الدولي الخاصة بنوعية الملاعب التي سيتم الترخيص لها باستضافة مباريات الافتتاح، نصف النهائي ثم اللقاء النهائي.

فالـ”فيفا” تطلب تخصيص ملاعب تفوق طاقتها الاستيعابية 80 ألف متفرج لمبارتي الافتتاح والنهائي وأخرى تتسع لـ60 ألفا فما فوق لمباريات النصف، في حين تكتفي بتخصيص ملاعب بطاقة استيعابية تصل إلى 40 ألف متفرّج في باقي المباريات.

ويحظى المغرب بدعم من دول القارة السمراء، بفضل الانفتاح الخارجي وتكريس توجه “جنوب جنوب” تماشيا مع توجهات المملكة، من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات مع دول القارة السمراء، طبعا دون إغفال الجانب السياحي الذي يتمتع به، والذي يجعل ملف الترشح متكاملا، نتيجة أهمية البنى التحتية والمنشآت االسياحية، واعتبارها عاملا مهما ورقما صعبا في معادلة الفوز بالتنظيم.

ويعتمد المسؤولون على القرب الجغرافي من القارة العجوز الذي يصب في مصلحة الملف المغربي، على اعتبار أن المسؤولين الأوروبيين سيضعون نصب أعينهم تجنيب جماهير بلدانهم مشاق التنقل صوب أمريكا وكندا والمكسيك، لتشجيع منتخباتهم، وهو ما قد يخدم الملف المغربي، طبعا مع السعي وراء استمالة الأصوات العربية والآسيوية لحسم المنافسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى