الأخبارمستجداتملف الأسبوع

ملف الأسبوع: تطوير البنى التحتية وبرمجة مشاريع كبرى رهان المغرب لاستضافة مونديال 2026

الخط :
إستمع للمقال

سعيا منه لدعم الملف المونديالي وتعزيز حظوظه للظفر بشرف تنظيم نسخة كأس العالم 2026، كثاني بلد عربي يحضى بتنظيم هذه التظاهرة الرياضية العالمية، عزز المغرب ملف ترشيحه لاحتضان المونديال، بإنجاز العديد من الملاعب وما يتطلبه ذلك من بنيات تحتية وشبكات المواصلات والاتصالات، وفنادق ومطارات، علاوة على تقديم ضمانات مالية وإثبات مصادرها، وإنجاز مشاريع بالمدن المقترحة لاحتضان المونديال.

ولغاية تحقيق الحلم المونديالي، ودعم ملف ترشيحه لاحتضان كأس العالم 2026، واستقبال 48 منتخبا عالميا للتباري على أغلى كأس ذهبية عالمية، رشح المغرب 14 ملعبا بمعايير عالية الجودة، من بينها 5 ملاعب جاهزة، كما تم فتح 3 أوراش كبرى لمركبات رياضية بكل من العاصمة الاقتصادية البيضاء، ومكناس، ثم تطوان، كما اقترح المغرب 6 مشاريع لمنشآت رياضية من الجيل الثالث، بكل من مدينة ورزازات، وملعب ثان بمراكش والبيضاء، وآخر بمكناس والجديدة، والناضور.

ومن بين التقنيات التي يركز عليها المغرب بملاعبه المرشحة لكأس العالم، تقنية “التفكيك” بـ8 من أبرز مركباته الرياضية، أي إمكانية إضافة مرافق بالملاعب التي تتوفر عليها المملكة أو تلك التي سيتم بناءها بالسنوات المقبلة، للرفع من طاقتها الاستيعابية بالمباريات الكبرى، كالافتتاح أو النهائي التي تتطلب وجود أزيد من 80 ألف مقعد، على سبيل المثال.

أما فيما يخص قطاع النقل بكل أنواعه، سيخصص  المغرب 12 مدينة استقبال، تبعد عن بعضها بحوالي 1000 كلم، على أبعد تقدير (وجدة/ أكادير)، أي ساعتان بواسطة الطائرة، وسيتطلب ذلك توسيع المطارات بشكل كبير (فاس، وجدة، الرباط، طنجة، تطوان، أكادير، ورزازات)، كما سيتم إصلاح وترميم مطار الدار البيضاء النواصر حتى يتمكن من استقبال حوالي 500.000 مشجع أجنبي ( 300.000 بإفريقيا الجنوبية).

هذا، وبخصوص الشبكة الطرقية العادية والطرق السيارة بجميع مدن المونديال، وحتى إن كانت اليوم موجودة، إلا أنها تحتاج لعملية تحديث وتوسيع، بغض النظر عن تنظيم المونديال أو دون ذلك؛ ويبقى نفق تيشكا الرابط بين مراكش ووارزازات، كأكبر مشروع مصاحب لملف الترشيح الذي انكبت الحكومة على دراسته بشكل جدي تأهباً للمونديال.

ولتعزيز شبكة المواصلات، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية سيساهم بشكل كبير في هذا الحدث العالمي، من خلال القطار الفائق السرعة وافتتاح المحور ”الأطلسي” الذي سيربط طنجة بأكادير مرورا بالقنيطرة والرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة، حيث سيتم قطع كل هذه المسافة في  6 ساعات وبضع دقائق فقط، علاوة على وضع خطوط سريعة على محور الدار البيضاء / وجدة ، عبر مكناس وفاس، كما سيساهم ميناء طنجة المتوسطي بشكل كبير في هذا العرس الكروي العالمي.

وبخصوص البنيات الفندقية، فالمغرب اليوم يتوفر على حوالي 200.000 سرير موزعة بين مجموع التراب الوطني مع ارتقاب إحداث 300.000 سرير جديد في حدود سنة 2026 إذا تمكن المغرب من تنظيم كأس العالم.

أما على مستوى الصحة والأمن، فإن دفتر تحملات “الفيفا” يفرض على البلد المنظم لكأس العالم ضمان أمن وسلامة زواره طيلة هذه المنافسة، ذلك أنه بالإضافة للقوات الأمنية، ولما يتطلبه تكوينها والرفع من عددها وانتشارها داخل مجموع التراب الوطني، يتعين على الدولة المغربية تقديم برنامج صحي يستجيب للمعايير والشروط المطلوبة؛ ويشمل ذلك إنشاء مراكز استشفائية جديدة بمجموع المدن التي ستحتضن المونديال.

أما في ميدان الاتصالات والطاقة، فالمغرب يتوفر على أحسن شبكة للاصالات داخل إفريقيا غير أن معايير “الفيفا” تقتضي متطلبات أكثر. لذلك، فالمغرب مطالب بتحديث مجموع شبكة الاتصالات وتطويرها بشكل سريع داخل التراب المعني باحتضان مباريات كأس العالم.

ومن جهة أخرى، فرغم المجهودات الكبرى التي بذلت على صعيد قطاع الطاقة، يتعين على المغرب تسريع عملية تطوير هذا المجال وتقديم ضمانات قوية لـ”الفيفا”.

وفي مستهل تصريحه، أشاد المدير الإقليمي للشباب والرياضة بأزيلال، صالح آيت علي، بما يوليه طاقم “برلمان.كوم” للرياضة بالإقليم، وباهتمامه الكبير بملف ترشيح المغرب لاستضافة نسحة 2026 للكأس الذهبية العالمية.

وبخصوص حظوظ المغرب في إقناع لجنة “الفيفا”، والظفر بشرف تنظيم المونديال، أشار آيت علي بأن المملكة المغربية تتوفر على كافة المؤهلات لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي، خصوصا وأن الحكومة المغربية تولي ملف الترشبح بالغ الاهتمام تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن، حيث أنه، وبعد ملفات الترشيح السابقة، يضيف، أنجز المغرب العديد من المنشآت الرياضية باعتبار المونديال حدثا رياضيا لا يهم المغرب وحده فقط، وإنما إفريقيا بأكملها.

https://youtu.be/AjSarHiYg5Q

وأضاف آيت علي، بأن أهم ما يراهن عليه المغرب في دعم ملف ترشيحه، هو الجانب الأمني، بفضل الاستقرار الذي تنعم به المملكة، علاوة على ما يتوفر عليه من ملاعب وشبكة طرقية وكذا المنشآت الفندقية ومختلف البنيات التحتية، كما أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال الاتصالات بتوفره عل شبكات اتصالات رائدة في إفريقيا والعالم، زد على ذلك، دعم الكونفدرالية الإفريقية لکرة القدم لملف المغرب وانخراطها الجاد في هذا الصدد، ناهيك عن موقعه الجغرافي المتميز، والقرب الزمني لكافة الدول المشاركة في المونديال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى