الأخبارمجتمعمستجدات

من أعاجيب الزمان: المغرب وإسرائيل يتجسسان على منجب والبوشتاوي!!!.

الخط :
إستمع للمقال

اتهم  كل من المعطي منجب وعبد الصادق البوشتاوي المخابرات المغربية باستهدافهما عن طريق الأجهزة الإسرائيلية، حيث ادعيا أنهما وقعا معا ضحية عمليات تجسسية استخدمت فيها آليات تكنولوجية إسرائيلية متطورة، لمراقبة هاتفيهما المحمول، توظيفا من الدولة العبرية وخدمة لرغبة الدولة المغربية.

وقد استطاع هذان الشخصان إقناع منظمة العفو الدولية، التي انساقت رفقة الإعلام الفرنسي وراء هذه الاتهامات، فأصدرت بلاغا تحكي فيه بعض الخرافات، التي لا تليق إلا لكتابة سيناريو فيلم هوليودي  للإثارة.

ولعل أول سؤال يمكن أن يطرحه المتأمل في هذه الاتهامات، سيكون هو: ما هي الخطورة التي يشكلها هذان الشخصان على الأمنين المغربي والإسرائيلي، لتضطر معه أجهزة البلدين الى استخدام أرقى ما يوجد في التكنولوجيا، بهدف التجسس على هاتفين محمولين، من المؤكد أن ما يضماه من محتويات، لا يقل تفاهة عن صاحبيهما وما يدعيانه؟

إن الأمر ليبعث على الشك والريبة فعلا، ويدفع المولعين بالتخيل إلى تركيب أمور خيالية من عالم الوهم وهلوسات أمراض الحمى، على شاكلة احتمال وجود علاقات سرية لكل من البوشتاوي ومنجب مع قياديين بارزين في منطقة الشرق الأوسط من حجم السيستاني وخامناي، أو أن لهما خيوطا خفية مع منظمات ناشطة في المنطقة كحزب الله وحماس مما يمكن أن يبرر تنسيقا دوليا لضبط الشبكات العاملة مع هذين الشخصين أو تحت إمرتهما.

ولم لا؟ فكل شيء ممكن، وكل هذه المعطيات مهما كانت خرافية، فهي تدفعنا إلى الشك في أن المعطي منجب أخفى علينا يوما أنه عالم خطير في المجال النووي، وأنه يتستر بمادة التاريخ إخفاء لهويته. أما عبد الصادق البوشتاوي، فهو يرتدي قناع المحاماة، ليخفي حقيقة اشتغاله على برنامج نووي خطير، كي يبعثر موازين القوى في الشرق الاوسط.

“والله حتى حشمنا في بلاصتكم، والله حتى كنطلبو ليكم بالشفاء العاجل، وكندعيو عليكم باللعنة سيرا على ما درج عليه المغاربة في أقوالهم :الله يلعن اللي ما يحشم”.

هل كتب الله على الأجهزة المغربية والإسرائيلية العطالة “وقلة ما يدار” حتى يتفرغان لشخصين عقيمين وعاطلين على الإنتاج والتفكير فيما ينفع الناس. ويترصدان خطواتهما بين الحيطان والمقاهي، كأن الأمر يتعلق بقوتين سياسيتين أو علميتين، تشكلان خطورة على شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

إنني أتهم نفسي أنا كاتب هذه السطور، بالعطالة “وقلة ما يدار” لأنني خصصت لكما هذا الحيز من الكتابة، وجنيت على موقع “برلمان،كوم” ليقبل لي زلتي، وينشر مقالتي هذه.

نعم، أقسم فعلا، إنها “قلة ما يدار”، هي التي دفعتني إلى التعليق على هلوسات السكيزوفرينيا والبارانويا التي ينطلق بها هذا الثنائي. فأنا فعلا شعرت بالفراغ والملل، بعدما هزل الأداء الحكومي، ومسخ العمل الحزبي، وضاع النضال، وتبخرت المواقف.

اسمع يا منجب ويا بوشتاوي، إنكما مجرد صعلوكين تاهت بهما السبل، ومجرد خنفسين يقلدان وقفة ثعبان الكوبرا، ومجرد أرنبين يحلمان بالسلطة في غابة الأسود..واستغفر العلي القدير، ليس فقط بسبب اهتمامي بترهاتكما، بل بسبب قراءتي لبلاغ منظمة العفو الدولية التي صدقتكما، صدقت أنكما فاعلان حقوقيان في المغرب. والحال أن كل ما يحركك يا منجب هو الانفلات من محاكمتك بسبب التهرب الضريبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى