الأخبارمجتمعمستجدات

من تحرش واغتصب المشتكيات ببوعشرين ؟

الخط :
إستمع للمقال

من تحرش واغتصب الصحفيات والمشتكيات بمدير جريدة “أخبار اليوم”؟ ومن ارتكب جنايات الاتجار بالبشر واستغل الحاجة والضعف واستعمل السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير؟

هذه مجرد أسئلة بريئة وصادقة لدفاع بوعشرين المحترم جدا، والمكلف بالدفاع عنه من التهم المنسوبة له أمام القضاء المغربي الذي نتمنى أن يكون عادلا ومنصفا للطرفين وأحكامه مطابقة لنص القانون وروح الدستور.

أسئلة للأسف لم نجد لها جوابا شافيا وواحدا وموحدا، فمرة يتهم دفاع بوعشرين افتتاحياته المنشورة على صفحات جريدته بالتحرش واغتصاب المشتكيات، ومرة أخرى توجه أصابع الاتهام للكاميرا التي التقطت مشاهد حية وحميمية للطرفين، وأخيرا وبعد أخذ ورد ألصقت التهمة بالإمارات العربية التي اعتبرها الدفاع منزعجة مما يكتبه الرجل، فدفعت في اتجاه تلفيقه التهم السابقة الذكر، وبالأمس اتهم المعطي منجيب، وهو يتكلم في قناة عربية السعودية بالوقوف وراء اعتقال بوعشرين.

اليوم يا سادة، نريد معرفة شيء واحد، من هو صاحب تلك الأفعال المتضمنة في الأشرطة المصورة والتي هي بين أيدي القضاء ومن مارس تلك السلوكات على أولائك النسوة المتزوجات وغير المتزوجات؟ وهل يقبل عاقل أن يلصق الجرس في عنق الإمارات والسعودية والافتتاحيات والكاميرات لتغيير وتوجيه انتباه الرأي العام الوطني والدولي، وتستثنى الأفعال والحقائق الملموسة والموثقة للحظة الاغتصاب والتحرش الجنسي.

فهل نسيتم أو تناسيتم يا سادة وأنتم خريجو كلية الحقوق القاعدة الفقهية التي تقول: “إن التهم لا تكون إلا ببينة، والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات، أصحابها أدعياء”، فلماذا تهمشون البينة والأفعال الظاهرة لكم وتتجاهلونا وتستنجدون بالترهات لتتفيه هذا الملف وتحميله أكثر ما يحتمل؟

وكيفما كان الحال، فالأكيد أننا اليوم أمام ملف مفصلي في تاريخ المغرب بغض النظر عن من يكون الشخص المتهم فيه والذي يبقى مواطنا كباقي المواطنين المغاربة الخاضعين للقانون المغربي، فإما أن تتحقق العدالة ونحترم للمتهم حقوقه وللمشتكيات حقهن وكرامتهن، أو سنضيع الفرصة على أنفسنا للتصالح مع مغرب العدالة واحترام الحقوق بالبحث عن مشجب الكاميرا والإمارات والسعودية والافتتاحيات لتمييع وتضييع الحقائق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى