موازين 2025.. محمد حماقي يشعل منصة النهضة بليلة رومانسية لا تُنسى

أحيا النجم المصري محمد حماقي حفلا استثنائيا على منصة النهضة، مساء أمس السبت، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان موازين – إيقاعات العالم، حيث قدّم عرضا موسيقيا ساحرا مزج فيه بين الإيقاعات الحيوية والنغمات العاطفية التي تميز رصيده الفني.
استُقبل حماقي بحفاوة بالغة من جمهور غفير غصّت به ساحة الحفل، حيث صعد إلى المنصة بطاقة كبيرة وعد بها جمهوره بليلة لا تُنسى. وقد وفى بوعده، إذ أخذ الحاضرين في رحلة موسيقية آسرة إلى قلب الأغنية المصرية المعاصرة، عبر باقة من أنجح أغانيه التي تفاعل معها الجمهور بحماس شديد.
افتتح الحفل بأغنيتي “نفسي أبقى جنبه” و”أجمل يوم”، ليواصل تألقه بأغانٍ أخرى مثل “لا ملامة”، “أدرينالين”، “يا ستار”، “من البداية” و”قلبي حبك”، في أداء تميز بالإحساس العالي والتواصل القوي مع الجمهور.
بلغ الحفل ذروته عندما قدّم الفنان أغنيتيه الشهيرتين “ما بلاش” و”حاجة مستخبية”، حيث تحوّلت الأجواء إلى مشهد موسيقي نابض بالمشاعر، إذ غنّى الحضور معه بكل تأثر في لحظة مفعمة بالسعادة الجماعية.
بأسلوبه المتقد حيوية، واصل حماقي إشعال الأجواء بأغاني مثل “واحدة واحدة” و”قدام الناس”، حيث تحوّلت منصة النهضة إلى ساحة رقص مفتوحة، وسط تفاعل جماهيري استثنائي.
وعبّر الفنان المصري خلال الحفل عن حبه الكبير للمغرب وامتنانه للغناء أمام جمهور مهرجان موازين، مؤكداً فخره بالمشاركة في هذا الحدث الدولي الكبير. كما قام برفع العلم المغربي في لحظة رمزية مؤثرة، توجت تواصله الإنساني والفني مع الحضور.
كما لم يفوّت حماقي فرصة الإشادة بما حققه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، قائلا: “تحقيق المركز الرابع كان حلما… والمغرب جعل الحلم حقيقة”، وهو ما قوبل بعاصفة من التصفيق والتفاعل.
واختُتمت الأمسية بأغنية “أحلى حاجة فيك”، وسط فرحة الجمهور من مختلف الأعمار، حيث بدا واضحًا أن تلك الليلة ستظل محفورة في الذاكرة، بفضل الأداء الرائع والتواصل الحي بين الفنان وجمهوره.
ويشار أن محمد حماقي ولد عام 1975 بالقاهرة، وهو من أبرز نجوم الغناء العربي المعاصر، معروف بمزجه بين البوب الحديث والطابع الشرقي الأصيل. بدأ مسيرته في أواخر التسعينيات وحقق انطلاقته الكبرى مع ألبومه الأول عام 2003، فيما فاز بجائزة أفضل فنان عربي في جوائز “MTV” الموسيقية الأوروبية عام 2010، وشارك كمدرب في برنامج “ذا فويس – أحلى صوت”، ويواصل منذ ذلك الحين تطوير فنه واستقطاب أجيال جديدة من المعجبين.
وتستمر فعاليات مهرجان موازين – إيقاعات العالم حتى 28 يونيو، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بمشاركة نخبة من ألمع النجوم العرب والعالميين، في احتفاء موسيقي يجعل من الرباط وسلا وجهة للفن والإبداع على مدى أسبوع كامل.




