الأخبارخاص بالإنتخاباتسياسةمستجدات

مودن : العدالة والتنمية تحول من حزب ديني دعوي إلى حزب عادي

الخط :
إستمع للمقال

اعتبر عبد الحي مودن، أستاذ العلوم القانونية والسياسية، أن الانتخابات في المغرب ماهي في حقيقة الأمر سوى عملية تجميلية تقوم بها الدولة لإبراز الجانب الجميل فيها، ولا تعكس اطلاقا الوضع الديمقراطي على حقيقته.

وقال مودن، في ندوة نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، إن أهم ما ميز الانتخابات الأخيرة عن سابقاتها هو التراجع الكبير لليسار”، تراجع لم يحصل فقط في المغرب بل أضحى ظاهرة عالمية شملت حتى الأنظمة الديمقراطية، فتراجع جل الأحزاب اليسارية خلال الانتخابات الجماعية والجهوية في الرابع من شتنبر، كان منتظرا بالنظر لعدد من العوامل، مقابل تطور ملحوظ للقوى المحافظة”.

وأوضح أن هذا الاتجاه بدأ منذ الألفية الثالثة، وتحديدا مع تجربة التناوب التوافقي، مع تفاوت الوضعيات حسب كل حزب على حدة، مضيفا بأن هذا التراجع يعود خاصة إلى المشاكل التنظيمية والسياسية التي مرت منها الأحزاب اليسارية المغربية.

الى ذلك، تطرق مودن الى ذاك ” التحول الكبير الذي حصل في طريقة اشتغال حزب العدالة والتنمية الذي تحول من حزب ديني دعوي إلى حزب عادي، أضحى الجانب الديني عنده مرجعا ثانويا مقارنة مع الفعل السياسي”.

وأيضا ما ميز الانتخابات الأخيرة، بحسب مودن، هو استمرار تحكم ما أسماه ب”الدولة العميقة” في البادية المغربية، واحتمائها بها في وجه الطبقة الوسطى المدينية التي تشكل بؤرة المعارضة ضدها، وهو ذات الاحتماء الذي توفره لها الفئات الهشة والمهمشة الحضرية”.

وأضاف عبد الحي مودن أن تحولات عميقة تحدث على مستوى البادية المغربية، سببها الرئيسي التنمية البشرية، هذه التنمية جعلت الفوارق بين البادية والمدينة تتقلص بشكل ملفت للانتباه، مما يعطينا واقعا مجتمعيا حيث هامشية السياسة في الحياة اليومية للمواطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى