نشر موقع حزب العدالة والتنمية مقالا يتعلق مضمونه، بالخرجة الإعلامية للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر أول أمس الثلاثاء، في برنامج “ضيف الأولى”، وهو اللقاء الذي مرر من خلاله زعيم الاتحاد الاشتراكي، رسائل انتقاد لمن أسماهم المحيطين ببنكيران، المعرقلين للمشاورات الحكومية، حيث رأى المقال الذي وصف حزب الاتحاد الاشتراكي بـ “اتحاد لشكر” بأنه صاحب “تناقضات لا تنتهي”.
ووصف المقال ادريس لشكر على غرار “بعض السياسيين” بأنه “يعيش بين ثنايا تناقضات سياسية مُتنافرة من حيث المقاربة، (..) تؤدي بالضرورة إلى إنتاج مواقف لا خيط ناظم يَجمعها”، معتبرا أن هؤلاء “السياسيين يعانون من “زهايمر سياسي” يُنسيهم توجهاتهم وخلفياتهم الأيديولوجية، ويُنسيهم مواقف قد عبروا عنها سابقا تصل إلى درجة الغرابة”.
وتساءل المقال عن السبب وراء إصرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على المشاركة في الحكومة، بمبرر تشكيل حكومة “قوية ومنسجمة”، إذ كيف يمكنه اعتبار اصطفاف الحزب في “جهة أحزاب اعتبرها ذات زمان تدخل في تيار “أحزاب الإدارة” كما كانت تدعى في أدبيات الاتحاد؟ مساهمة في قوة الحكومة وانسجامها؟”.
المقال رأى أن “تناقضات “اتحاد لشكر” التي لا تنتهي، تناقضات تزيد ضبابية في المشهد السياسي المغربي، وتزيد من تقهقر ما كان يسمى بالأحزاب التاريخية العريقة”، مضيفا أنه “من الناحية الدستورية.. فإن الدفاع عن “انسجام وقوة الحكومة”، مهمة أوكلها الدستور لعبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المعين، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتصدر للمشهد السياسي المغربي بـ125 مقعدا، وليس لإدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المحتل للمركز السادس ب 20 مقعدا، وهو بالكاد رقم يضمن لصاحبه تكوين فريق مهدد بالزوال كلما تحركت مسطرة الطعون لدى المجلس الدستوري”.
