
كتب الموقع الجزائري ” TSA” أن الاتهامات الموجهة إلى إبراهيم غالي زعيم “البوليساريو”، تمثل ضربة موجعة للحركة الانفصالية، خاصة وأن هذه الضربة تأتيه في اسبانيا ، حيث تلقى “القضية الصحراوية” تعاطفا وسط الرأي العام ، ومنها تنطلق العديد من المساعدات الموجهة إلى مخيمات تندوف.
وقال الموقع إنه إذا لم يتقدم غالي أمام قاضي التحقيق الاسباني ، فليس مستبعدان أن يصدر هذا الأخير مذكرة اعتقال دولية في حقه ، مما يعني أنه لن يستطيع الذهاب إلى العديد من البلدان التي تعود زيارتها.
وحسب TSAفإن انتخاب غالي رئيسا لـ”البوليساريو” لم يكن الخطأ الوحيد الذي ترتكبه الحركة في الفترة الأخيرة ، معتبرة إلى أن الرئيس السابق للجبهة محمد عبد العزيز كان يعلم منذ 2015 أنه مصاب بمرض السرطان في مرحلته الأخيرة ، وهو مرض لم يكن يعلم عنه شيئا سكان المخيمات ، ومع ذلك أعيد انتخابه على رأس الجبهة ، قبل أن يسلم الروح في مايو الماضي في أحد المستشفيات الامريكية عن سن يناهز 68 سنة.
واعتبر الموقع أن إبراهيم غالي يجد صعوبة في زرع دم جديدة في قيادة الجبهة ، مشيرا إلى أن “البوليساريو” كان يدرك أنه يخاطر ، وهو يضع غالي كقائد له وعلى رأس “الجمهورية الصحراوية” في يوليوز 2016 .
وأضاف أن “البوليساريو”، يؤدي الآن ثمن أخطائه ، في إشارة إلى قرار قاضي التحقيق الاسباني خوسي دو لا ماتا بالمحكمة الوطنية (أعلى هيئة جنائية في البلاد)، باستدعاء إبراهيم غالي بالإضافة إلى 24 من المسؤولين الآخرين في الجبهة بتهم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية والتعذيب والاحتجاز، وهي أفعال تعود إلى سنوات السبعين والثمانين من القرن الماضي خلال الحرب في الصحراء.
وحسب TSA فإن غالي الذي كان ينوي التوجه غدا الخميس إلى برشلونة للمشاركة في مؤتمر يخصص لمساندة الصحراويين ، لن يتوجه إلى مدريد ، وربما قد يلغي رحلته إلى اسبانيا ، بعد أن أمر قاضي التحقيق الشرطة الاسبانية ، تسليم غالي لدى وصوله إلى بشلونة استدعاء للمثول أمامه يوم السبت القادم بمدريد من أجل استنطاقه.





