
أعلنت نبيلة منيب ،الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد ،أن حزبها اختار التموقع في المعارضة ،نظرا “لعجز بن كيران (رئيس الحكومة المعين) عن تحقيق شروط فيدرالية اليسار “، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة ستمارس “معارضة ديمقراطية و هادفة” ، من خلال نائبيها في مجلس النواب ، و أيضا عبر العمل الميداني لمناضلي حزبها .
و أشارت منيب، خلال مائدة مستديرة ،نظمتها مؤسسة “هنريخ بول ستيفتونغ” الألمانية في شمال إفريقيا بالرباط، أمس الخميس ، إلى ضعف عمل المعارضة والحكومة خلال السنوات الخمس لحكومة ابن كيران المنتهية ولايتها .
و حسب منيب ، فإن مشاركتها في الحكومة القادمة رهين بشروط “لن يتمكن بنكيران من تحقيقها” ، لأنه ، تقول المتحدثة ، “لا يتبنى الإصلاحات التي تطالب بها فيدرالية اليسار” ، قبل أن تؤكد قائلة: “أخبرت رئيس الحكومة خلال مكالمتنا أن شروط مشاركتنا في حكومته غير متوفرة”.
من جانب آخر، شككت منيب، خلال ذات اللقاء ،في نزاهة الانتخابات التشريعية ، موضحة أنها لاحظت خلال الحملة الانتخابية وزياراتها الميدانية و لقائها بالمواطنين ،أن هناك “مخططات لضرب اليسار”. “لقد قاموا بكل ما في وسعهم لتنحيتنا”، تقول السياسية اليسارية المغربية.
ورغم خلافها مع حزب العدالة و التنمية، إلا أنها اعتبرت فوزه بالانتخابات “أفضل” من فوز حزب الأصالة والمعاصرة . معربة عن اعتقادها بأن هذا الأخير ،الذي كان مدعما من قبل “المخزن” ، “لا يسير في اتجاه القيام بإصلاحات حقيقية، بل لمحاربة الإسلاميين فقط”،على حد تعبيرها .
كما انتقدت حزب العدالة و التنمية ، الذي قالت إنه مارس “التطبيع”مع الدولة ،و تراجع عن وعوده بالقضاء على الفساد .
https://youtu.be/LNdQqvJrzNw