
عُثر على أفراد طاقم طائرتين تابعتين لدورية الاستعراض الجوي الفرنسية أحياء، وذلك بعد اصطدام طائرتيهما خلال تحليق فوق شرق فرنسا، وفق ما أفادت به السلطات.
وتُعرف الدورية، التي تأسست عام 1953، بعروضها الجوية البهلوانية المميزة، لا سيما خلال احتفالات اليوم الوطني الفرنسي في 14 يوليو. ويخضع طياروها لاختيار دقيق.
وأوضح سلاح الجو والفضاء الفرنسي أن الحادث وقع عند الساعة 15:35 قرب قاعدة جوية، حيث اصطدمت الطائرتان ببعضهما البعض، فيما تمكن الطياران وراكب ثالث من تفعيل خاصية قذف المقاعد، مما أنقذ حياتهم.
وبحسب مصدر رسمي، فإن الثلاثة في حالة “طوارئ نسبية”، حيث نُقل اثنان منهم إلى المستشفى، بينما يعاني الثالث من صدمات ويتلقى الرعاية من الجيش. فيما أكدت السلطات عدم وقوع أي ضحايا بين المدنيين.
وصرّح رئيس بلدية سان-ديزييه، كانتان بريار، بأن الاصطدام وقع بين طائرتين ضمن تشكيل مكون من سبع طائرات، وقد تحطمت إحداهما فوق مخزن، بينما سقطت الأخرى في منطقة أشجار ومستنقعات.
وأفاد مراسل ميداني بأن فرق الإطفاء هرعت إلى الموقع، حيث عملت على إخماد النيران في المخزن التابع لشركة “كالان” للخرسانة، والذي يقع بالقرب من القاعدة الجوية.
وتُعد حوادث دورية الاستعراض الجوي الفرنسية نادرة. ففي عام 2019، انحرفت إحدى طائراتها عن المدرج خلال تدريب في بيربينيان، إلا أن الطيار نجا بعد تفعيل خاصية قذف المقعد. وفي عام 2022، واجه طيار آخر حادثًا مماثلًا أثناء تدريب، لكنه فارق الحياة بسبب عدم فتح مظلته بالكامل.