على إيقاع المشاكل التنظيمية والأزمة الداخلية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة، قدم المستشاران الجماعيان محمد أقبيب وعثمان ورياش، استقالتهما من صفوفه؛ بسبب ما اعتبروه تدني أخلاقيات العمل وانحطاط سلوكات بعض زملائهم في فريق المعارضة بمجلس مدينة طنجة.
وأعلن المنتخبان الجماعيان باسم حزب “البام” بمجلس مدينة البوغاز عن قرار استقالتهما من حزب “الجرار”، أثناء انعقاد أشغال الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر ماي التي انعقدت أمس الأربعاء، بمقر مجلس جهة طنجة- تطوان -الحسيمة، والتي تجري بشكل مغلق وفي أجواء مكهربة بين الأغلبية والمعارضة بعد أن توقفت أشغال الجلسة الأولى نتيجة للمشاحنات بين الطرفين.
وحسب ما ذكرته مصادر محلية لـ”برلمان.كوم“، فقد عزا محمد أقبيب وعثمان ورياش التخلي عن عضويتهما في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة إلى ما وصفاه بـ”السلوكات غير المسؤولة” لبعض أفراد فرق المعارضة، الذين يقومون، وفق زعمهما، بعرقلة أشغال دورات المجلس الجماعي لمدينة طنجة عن طريق الاستعانة بـ”البلطجة”.
وتشكل هذه الاستقالة ضربة موجعة لحزب الأصالة والمعاصرة، ومؤشرا على تراجع شعبيته بمدينة طنجة وعدد من المدن الشمالية الأخرى والتي كان يعتبرها “الباميون” قلاعا لحزبهم، ومن المرجح أن تتلو هذه الخطوة استقالات أخرى نتيجة للوضع التنظيمي المتأزم الذي يمر منه الحزب، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد.
