نشطاء: صنصال خرج من السجن مرفوع الرأس لأنه لم يتنازل للنظام الحاكم في الجزائر

في خطوة أثارت جدلا سياسيا كبيرا في الجزائر، يوم أمس الأربعاء، تدخلت ألمانيا من أجل الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الذي كان معتقلا في الجزائر بسبب مواقفه السياسية وانتقاداته للنظام العسكري الجزائري.
وأوضح رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن النظام الجزائري، كان يبحث عن مخرج يحفظ ماء الوجه أمام شعبه وأمام العالم، من أجل الإفراج عن بوعلام صنصال، وهنا جاء الدور الألماني الرمزي ليغلف تنازله بغطاء دولي.
وتابع النشطاء، أن الجنرالات في الجزائر، الذين يسيطرون على مفاصل الدولة منذ عقود، وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي مع تدهور صحة بوعلام صنصال، الذي كان يواجه خطر الموت في السجن، وهو سيناريو كان سيثير عاصفة دولية ويفاقم الاحتجاجات الداخلية.
وأشار الرواد، إلى أن النظام العسكري، أراد إطلاق سراح صنصال، لتجنب كارثة لكنهم خافوا من أن يُفسر الأمر كاستسلام للضغوط الخارجية من منظمات حقوق الإنسان ودول أوروبية، مضيفين أنهم رفضوا الاعتراف بظلمهم له، فصنصال لم يكن مجرماً، بل صوتاً حرّاً يفضح تناقضات النظام.
وأردف الخبراء، أن الإفراج عن صنصال ليس انتصاراً للعدالة، بل دليلاً على ضعف نظام الجنرالات، أما المكالمة الألمانية فقد كشفت التناقض، من سيادة زائفة تقمع الداخل وتخضع للخارج.
وأكد النشطاء، أن صنصال خرج من السجن مرفوع الرأس لأنه لم يتنازل ولم يطلب العفو، ليكون بذلك هذا الكاتب الذي يدافع عن مغربية الصحراء الشرقية قد أهان شنقريحة وتبون والنظام العسكري عن بكرة أبيه.
وتابع الرواد، أن هناك فرضيتين حول العفو عن صنصال، أولها أن الجزائر لكي لا تظهر تابعة لماما فرنسا، طلبت من هذه الأخيرة الاستعانة بطرف ثالث ومن تم سيصدر العفو عن صنصال، ووقع الاختيار على ألمانيا، والثانية هي أن فرنسا طلبت من ألمانيا، وخصوصا رئيسها، التدخل لضمان العفو عن صنصال، وكانت على علم بأن الرئيس الجزائري لن يرفض وسيخضع لأنه يتابع علاجه في ألمانيا.
واعتبر النشطاء، أن ألمانيا من الممكن أن تكون قد ساومت الرئيس الجزائري، إما صنصال أو العلاج، خصوصا وأن الرئيس الجزائري يعالج في ألمانيا.





