
قال الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، إنه إذا تمسك الفاعلون في سوق المحروقات في المغرب بمستوى أرباحهم المسجلة منذ تحرير الأسعار، فمن المنتظر أن يفوق سعر لتر الغازوال 15 درهما، وسعر البنزين أكثر من 16 درهما، بعد الزيادات المتكررة في غشت الماضي.
وأوضح اليماني، أن دراسة تطور الأرباح الفاحشة لشركات المحروقات بالمغرب، تبين بأن هذه الأرباح تسير في الاتجاه المعاكس لمنسوب الغضب الشعبي، مشيرا إلى أن هذا الأمر هو ما تم تسجيله، بعد حملة المقاطعة في 2018، وربما سنسجل نفس الظاهرة بمناسبة الغضب والألم الكبير الذي خلفه زلزال 8 شتنبر في نفوس المغاربة من طنجة إلى الكويرة.
وأضاف اليماني، أن ما يعيشه المغرب اليوم، من توالي الأزمات والصعوبات الناجمة عن الجفاف الحاد وعن التضخم الهائل وعن الزلزال المدمر في ظل حكومة يتنازع فيها المال والسلطة بامتياز، يتطلب الرفع من منسوب التضامن والتآزر وإرجاع الثقة للمواطنين، والوقوف بجانب المنكوبين والمحتاجين، لأنه واجب وليس إحسان أو صدقة، وهي المسؤولية الملقاة بالدرجة الأولى على عاتق الدولة وعلى عاتق الرأسماليين والشركات الكبرى التي راكمت الأرباح بسبب سياسات واختيارات الدولة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن شركات المحروقات مطالبة بالكف من التهام الأرباح الفاحشة، والاكتفاء على الأقل بالبيع بثمن الكلفة أو الخسارة كما هو اليوم في فرنسا وغيرها من الدول.
وذكر النقابي، بأن مجموع تراكم الأرباح الفاحشة منذ 2016، يفوق اليوم 60 مليار درهم، وبالوضوح اللازم فالمطلوب من هذه الشركات أن ترجع هذه المبالغ المكتسبة بدون وجه حق، وهي مبالغ كافية لتوفير السكن لكل المتضررين وإعادة بناء شبكة الطرقات وتوفير شروط العيش الكريم لهؤلاء المغاربة القاطنين في المغرب العميق.
وطالب النقابي في تصريحه، بضرورة إلغاء تحرير أسعار المحروقات، والتخفيض من الضرائب وإحياء شركة سامير.





