الأخباررياضةمستجدات

هذا أبرز ما جاء في الرسالة التي أعلن فيها الملك محمد السادس ترشح المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال لاحتضان المونديال

الخط :
إستمع للمقال

وجه الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، رسالة بمناسبة تسليم جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي منحت لجلالته بكيغالي عاصمة رواندا، وهي الرسالة التي أعلن من خلالها الملك محمد السادس، تقديم ترشيح مشترك بمعية إسبانيا والبرتغال، لتنظيم كأس العالم لسنة 2030.

وأعرب الملك محمد السادس، في نص رسالته، التي تلاها، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن عميق ترحيبه بمنحه جائزة التميز لسنة 2022 من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، والتي “يسعدني تسلمها اليوم” يقول الملك محمد السادس.

وفي مقدمة رسالته، حيى الملك محمد السادس حضور جياني إيفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيداً بالتزامه القوي تجاه كرة القدم الإفريقية، كما أعرب عن شكره لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، على دوره الريادي وجهوده من أجل تعزيز إشعاع كرة القدم الإفريقية وإعادة المصداقية لهيئاتها التقريرية.

وحول رئيس جمهورية رواندا الذي سلمه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم جائزة التميز أيضا، قال الملك محمد السادس، “ما يجمعني بأخي العزيز فخامة الرئيس بول كاغامي” هو “ثقتنا الراسخة في قارتنا الإفريقية، وفي شبابها وقدراتها. وهذا ما يحفزنا على العمل المتواصل، بحماس لا يستكين ولا يغتر بالركون إلى ما حققناه من مكتسبات”، يقول الملك محمد السادس، مضيفا “ما زلت متشبثاً بالقناعة التي عبرت عنها في خطابي بمناسبة القمة التاسعة والعشرين لقادة دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في سنة 2017، الذي أكدت فيه أن “مستقبل إفريقيا يبقى رهيناً بشبابها” وأن “انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب من شأنه تركيز الطاقات على التنمية”، “.

وتعليقا منه على الجائزة المسلمة له، قال الملك محمد السادس، أن هذه الجائزة تعتبر تكريما لعبقرية إفريقيا وشبابها المتألق، “فهي تمثل، بالنسبة لي، اعترافاً بالاختيارات التي انتهجتها من أجل توفير الظروف الكفيلة بإبراز هذه العبقرية والنهوض بها. وذلك لأن كرة القدم ليست رياضة فحسب، بل هي ثمرة بناء وعمل متواصلين”. مضيفا “ولقد حرصت دوماً على جعل كرة القدم في بلدي، المملكة المغربية، ركيزة للنجاح ورافعة للتنمية البشرية المستدامة. فلئن كانت لعبةً تستأثر بقلوب الملايين، وموهبة تعكس طاقة إبداعية خلاقة، فهي تقوم أيضا على أساس رؤيةٍ مستقبليةٍ، والتزامٍ طويل النفس، وحكامةٍ قوامها النجاعة والشفافية، واستثمارٍ في البنيات التحتية وفي الرأسمال البشري”.

وذكر الملك محمد السادس، في نص رسالته بالإنجاز الباهر الذي حققه المنتخب المغربي في قطر، مؤكدا “بقدر ما شرفت كرة القدم المغربية القارة الإفريقية خلال كأس العالم الأخيرة بقطر، فإنها قد أعلت من شأن القيم الإنسانية المتمثلة في روح المثابرة ونكران الذات، والدفع بالقدرات الذاتية إلى أقصى الحدود. وهي القيم التي حرصنا على ترسيخها من خلال ضم الرياضة إلى التربية، سعيا منا إلى توسيع قاعدة ممارسة كرة القدم بشكل خاص، وتحرير الطاقات ومواكبة ما يتم اكتشافه من مواهب بما يناسب من تكوين وتأهيل”.

وقال الملك محمد السادس في نفس الرسالة، أن المملكة المغربية أثبتت في مناسبات عديدة، وبالعمل الملموس، أنها تضع إمكانياتها وبنياتها التحتية وتجربتها، لاسيما في مجال الكرة القدم، رهن إشارة جميع البلدان الإفريقية الشقيقة الراغبة بدورها في جعل الشباب دعامة للأمل والنمو، “وذلك لأن طموحي من أجل بلدي لا يضاهيه في جوهره سوى طموحي من أجل القارة الإفريقية” يقول الملك محمد السادس.

واختتم الملك محمد السادس رسالته، بالإعلان عن قرار المملكة المغربية بمعية إسبانيا والبرتغال، تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم لسنة 2030، مؤكدا أن هذا الترشيح المشترك، الذي يعد سابقة في تاريخ كرة القدم، سيحمل “عنوانَ الربط بين إفريقيا وأوروبا، وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه، وبين القارة الإفريقية والعالم العربي والفضاء الأورومتوسطي. كما سيجسد أسمى معاني الالتئام حول أفضل ما لدى هذا الجانب أو ذاك، وينتصب شاهداً على تضافر جهود العبقرية والإبداع وتكامل الخبرات والامكانات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى