هذه أطعمة طبيعية تعزز الطاقة خلال فصل الصيف

يواجه الكثيرون شعورا بالإرهاق وانخفاضا في مستويات الطاقة، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، مما يجعل اختيار الأطعمة المناسبة ضرورة أساسية للحفاظ على النشاط والحيوية.
ووفقا لما ذكره موقع “فيريويل هيلث” (Verywell Health)، فإن النظام الغذائي الغني بالفواكه، الخضروات، البروتينات، والحبوب الكاملة يُعد من أفضل الوسائل لمواجهة التعب وتعزيز الطاقة في الأيام الحارة. إذ يساهم تناول الأطعمة غير المُعالجة أو المُعالجة بشكل طفيف بشكل فعّال في رفع مستويات الطاقة، نظرا لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة مثل المغنيسيوم، الحديد، الفيتامينات، والكربوهيدرات المعقدة. كما أنها تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وتحفيز الشعور بالشبع، ما يقلل من استهلاك الأطعمة غير المفيدة التي تُثقل الجسم دون أن تمده بما يحتاجه من طاقة.
كما تلعب الفواكه والخضروات دورا مزدوجا في تغذية الجسم وترطيبه في آن واحد، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الماء، إضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة التي تمنح طاقة مستدامة. وتشير الدراسات إلى أن هذه الأنواع من الأطعمة لا تساهم فقط في تعزيز المناعة، بل تساعد أيضا على إنتاج الطاقة وتقليل خطر الجفاف. ومن بين أبرز هذه الأغذية يُنصح بتناول البروكلي، الحمضيات، الكيوي، الخضروات الورقية، الفلفل، الأناناس، والبطيخ.
أما على مستوى المشروبات، فيوصي الخبراء بتفضيل السوائل الطبيعية الخالية من الكافيين، مثل ماء جوز الهند، الذي يحتوي على مزيج مثالي من الكربوهيدرات والمعادن، خاصة المغنيسيوم، ما يجعله خيارا مثاليا لدعم الطاقة دون التأثير سلبا على النوم أو ترطيب الجسم.
كما تساعد البروتينات الخفيفة والغنية بالحديد وفيتامين B12 مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، والدواجن، على إطالة فترة النشاط البدني وتأخير الشعور بالتعب، خصوصا عند التعرض لمجهود جسدي كبير في الصيف. كما يُعد الماء عنصرا لا غنى عنه للحفاظ على توازن الطاقة، إذ أظهرت الدراسات أن الجفاف يزيد من الشعور بالتعب والانزعاج، ويؤثر سلبا على التركيز والمزاج، وهو ما يجعل شرب كميات كافية من الماء ضروريا على مدار اليوم.
وتُعد بعض الأطعمة الأخرى مصادر فعالة للطاقة السريعة والمستدامة، مثل الموز الذي يجمع بين الكربوهيدرات والألياف، مما يمنح الجسم دفعة فورية من النشاط، والشوفان الذي يمد الجسم بطاقة طويلة الأمد بفضل احتوائه على فيتامينات وألياف تنظم مستويات السكر في الدم. كما يُعتبر البيض مصدرا ممتازا لفيتامين D الذي يعزز صحة العظام ويقلل من التعب العضلي، في حين تُسهم البقوليات مثل العدس والفاصوليا في مد الجسم بالطاقة من خلال كربوهيدراتها المعقدة. أما التوت الأزرق، فيُعد خيارا مثاليا لزيادة التركيز والطاقة، نظرا لغناه بمضادات الأكسدة والفيتامينات.
ومن أجل ضمان فعالية هذه الأطعمة، يحذّر الخبراء من الإفراط في استهلاك السكريات، المشروبات الغازية، مشروبات الطاقة، الكحول، الحبوب المُكررة، والأطعمة المقلية، لما لها من تأثير سلبي مباشر على مستويات النشاط والتركيز، فضلا عن تسببها في تقلبات حادة في مستوى السكر في الدم.





