يعد فيتامين “بي 12” من العناصر الأساسية لصحة الدماغ والجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم الحمراء، كما يستخدمه الجسم لإنتاج الحمض النووي وتوليد الطاقة من الطعام. وبما أنه يوجد بشكل رئيسي في اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، فإن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا يكونون أكثر عرضة لنقصه.
وفي هذا الصدد، يشير خبراء الصحة إلى أن هناك علامات واضحة قد تكشف عن انخفاض مستويات هذا الفيتامين، من أبرزها الشعور المستمر بالتعب والإرهاق رغم الحصول على قسط كاف من الراحة، وهو ما يرتبط بضعف إنتاج خلايا الدم الحمراء وصعوبة وصول الأكسجين إلى الأنسجة، كما يمكن أن يظهر شحوب أو اصفرار في البشرة نتيجة فقر الدم أو تراكم مادة البيليروبين.
ومن بين الأعراض الشائعة أيضا الإحساس بالوخز والتنميل في اليدين والقدمين وما يرافقه من مشاكل في التوازن، وهو ما يعكس الضرر الذي يلحق بالأعصاب عند غياب طبقة الميالين. إلى جانب ذلك، قد يعاني المصابون من تقلبات في المزاج مثل القلق والاكتئاب، إضافة إلى صعوبات في التركيز والذاكرة تعرف بـ”الضباب الدماغي”، كما تظهر في بعض الحالات التهابات وتقرحات في الفم مع تورم مؤلم في اللسان يؤثر على التغذية.
ويحذر الأطباء من خطورة إهمال علاج هذا النقص، إذ يمكن أن يؤدي إلى تلف عصبي دائم وفقر دم حاد، فضلا عن زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب بسبب ارتفاع مستويات الهوموسيستين، كما قد يترتب عنه مضاعفات خلال فترة الحمل تزيد من احتمال التشوهات الخلقية. ويؤكد الخبراء أن الكشف المبكر عبر الفحوص الطبية يساعد على تجنب هذه المضاعفات وضمان الحفاظ على الصحة العامة.
