
بالعودة إلى جريمة الذبح من الوريد إلى الوريد التي ذهب ضحيتها سائق حافلة، مساء يوم أمس الجمعة، بمدينة الجديدة، علم موقع “برلمان.كوم” بأن المجني عليه البالغ من العمر 34 سنة، تسلم الحافلة من زميله في تمام الساعة الواحدة بعد الزوال، ومعها ما استخلصه من مداخيل الفترة الصباحية على أساس أن يقدم الضحية مجموع العائدات مساءا إلى مسؤولي الإدارة.
وبعد أن استأنف عمله طيلة الفترة المسائية غادر مدينة أزمور على الساعة التاسعة ليلا إلى أن شوهدت الحافلة وهي تسير منطفئة الأضواء من الداخل، مما يفسر أنها كانت خالية من الركاب، وأن آخر الزبائن غادرها في محطة سابقة. هذا، قبل أن يسترعي توقف الحافلة انتباه سائق صديق للضحية بالقرب من غابة الحوزية التي تبعد بنحو 4 كيلومترات عن أزمور في حدود الساعة التاسعة و40 دقيقة، ليترجل من أجل استفسار الأمر ويصدم بالمشهد المريع. جثة تلفظ أنفاسها الأخيرة، ودماء تسيل من جرح غائر بجانب المقود. الوضع الذي أصاب السائق الثاني بالذعر، وحمله على مغادرة المكان فورا لإخبار المصالح الأمنية بمدخل مدينة الجديدة.
وبمجرد وصول رجال الدرك وكلابهم المدربة، بالإضافة إلى رجال الوقاية المدنية والقوات المساعدة تم العثور على صندوق المداخيل فارغا بالقرب من الحافلة، ليتأكد بأن السرقة كانت من بين أسباب الجريمة. في حين بدأت مرحلة تعقب الجناة الذين ترجح الآراء بأنهم اختفوا تحت جنح ظلام الغابة، مستفيدين من الضباب الكثيف الذي كان مخيما وقتها على مسرح الجريمة.





