اخبار المغربمجتمعمستجدات

هشام جيراندو.. “الراس لي ما يدور كُدية”

الخط :
إستمع للمقال

بعدما تبدَّد حلمه في أن يكون “الناعق الرسمي باسم مُخربي ومُشاغبي جيل Z في المواقع التواصلية”، عاد هشام جيراندو ليُردِّد أسطوانته القديمة التي طالما ادعى فيها وجود صراع مزعوم بين الأجنحة بالمغرب!

لكن عودة هشام جيراندو لم تَكن محمودة ولا موفقة، بل مُشبعة بالتناقض ومفعمة بالتفاضح بينه وبين نفسه، كما هي عادته دائما منذ أن خرج ذات يوم شريدا من أكمّة الشبكات الاجتماعية.

فهشام جيراندو نسب لنفسه، ما لم يقله الغير في حقه! فقد قدم نفسه، بكثير من الرعونة والغباء والشعبوية، على أنه عميل و”مسخر” عند المخزن!

إنها ليست مزحة، بل هذا هو الوسم الذي أسدله هشام جيراندو على نفسه، عندما تباهى بأنه كان ينشر معطيات كان يتوصل بها من مصادر ” أمنية” خارج المغرب، بغرض تأجيج الصراع الوهمي بين الأجنحة!

لكن المرء قد يَكون أحمقا أو “مهبولا” لكي يصدق بأن هناك جهازا أمنيا أو مؤسسة سيادية قد يوظّفان هشام جيراندو! لأن الدولة، ببساطة، لا توظف الخونة ولا تستعين ب”مساخيط الوالدين”، لأن من انكشفت خيانته سقطت وطنيته.

بل إن صفاقة هشام جيراندو جعلته يَعترف بأنه كان يَنشر معلومات مُضلِّلة كان يَتوصل بها من جهات مجهولة من خارج المغرب، والتي نَسبها زورا لجهاز الديستي، مع أن نشاط هذا الجهاز هو داخلي يَتمثل في حماية التراب الوطني، كما يُوضح ذلك اسمه وصلاحياته المقررة قانونا.

ولم يَكتف هشام جيراندو بتشخيص وتَقمُص دور “العميل غير المرغوب فيه” الذي يُمارس مهام التشهير بالوكالة، وإنما كشف عن قصور كبير في ذاكرته، لدرجة أنه نَسي ما كان يَنشره منذ أسابيع عن أسباب وتجليات مزاعم الصراع الوهمي بين الأجنحة بالمغرب.

ولمن أراد استقراء كرونولوجيا هَلوسات هشام جيراندو بشأن العلاقة بين المصالح الأمنية بالمغرب، سوف يُصاب بدوار ورَجَّة كبيرة في الرأس، وسيُدرك حينها بأن هذا الأخير إنما يَستكين للمثل الشعبي القائم “جيب أفم وقول”.

ففي قراءة بأثر رجعي لهلوسات هذا النصاب، نَجده يدعي اليوم بأن الصراع الذي يَدور في ذهنه لوحده بين الأجنحة بالمغرب هو مرتبط بالمال، بدعوى أن كل مسؤول يبحث عن تضخيم ميزانية مؤسسته لأغراض شخصية، جاهلا أو ربما متجاهلا بأن اعتماد الميزانيات الفرعية للقطاعات الحكومية والأجهزة الأمنية يَمر عبر البرلمان وليس عبر مؤسسة إمارة المؤمنين كما ادعى ذلك .

وقبل ذلك، كان هشام جيراندو يدعي بأن صِراع الأجنحة كان من أجل حماية النظام، قبل أن يَعود ويَتناقض مع نفسه، ويَدعي بأن هذا الصراع الوهمي هو من أجل تقويض النظام نفسه، أو ما سماه هو بالانقلاب الساكت.

فهشام جيراندو أثبت مجددا، وبما لا يَدع مجالا للشك بأنه مُجرَّد مُرتزق، يَدور حيث تدور تحويلات الخيانة، وحيث تَدور دَفة من يُوجِّهونه بغباء من خارج المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى