اخبار المغربمجتمعمستجدات

هشام جيراندو بين تَمجيد الإرهاب والتمييز بين المغاربة

الخط :
إستمع للمقال

كثيرا ما هدّد هشام جيراندو بالدخول في إضراب عن الطعام داخل السجن الكندي، متوعدا بإقفال فمه وبطنه عن الأكل والشراب، بحثا عن الموت (في الظاهر وأمام العامة)، وطمعا في تعويضات السلطات الكندية في السر والباطن.

لكنه عندما خرج من السجن، وعلى النقيض من كل مزاعمه، لم تظهر عليه تَرهلات الجوع، ولا نُتوءات السغب، ولا نحافة البدن. بل على العكس من ذلك، خرج هشام جيراندو على علّته الأولى كما كان: نصابا كذابا محتالا وأكثر من ذلك صفقا وجاهلا.

ومن فرط جهل وجهالة هشام جيراندو أنه خرج من السجن وهو يشيد بالإرهاب، ويمجد الإرهابيين، من حيت لا يدري ولا يدرك، من خلال وصفه للمتورطين في صناعة المتفجرات والإرهابيين المنذورين للموت بأنهم مجرد “دراوش” وأنهم فقط “أصحاب اللحية ومساكن”!

فهذا النصاب لا يَعرف أن تمجيد الإرهابيين هو فعل مجرم قانونا في كل بقاع العالم بما في ذلك كندا. كما يَجهل هذا المحتال أنّ التطبيع مع الإرهاب هو جزء من التحريض عليه ويَنطوي على ترويع الآمنين.

ولم يكتف هشام جيراندو بالتماهي مع أجندات الإرهابيين وتمجيد العمل الإرهابي، بل انبرى يُميِّز بين المغاربة في الامتثال للقانون، في خضم ركوبه على الأحداث المشبوهة التي رافقت عرس “موسى الريفي”!

وقد نسي هذا النصاب بأن القانون الجنائي يطبق على جميع المغاربة بدون تمييز ولا استثناء، وبصرف النظر عن انتمائهم القبلي أو الجغرافي أو حتى العقدي. فالانتماء لمنطقة جغرافية معينة (الريف وغيره) لم يسبق أن كان عذرا مُعفيا من العقاب، ولا سببا من أسباب الإباحة وعدم التجريم، ولا حَصانة أو مانعا من مَوانع المتابعات القضائية.

والدليل على شعبوية هشام جيراندو، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت العديد من التوقيفات في أعقاب الأحداث الجرمية التي رافقت عرس “موسى”، ولم تُميِز في الموقوفين بين انتمائهم الجغرافي ولا الإثني ولا القبلي.

لكن رغم كل أشكال البيان والتبيين التي قد يُسوِقها المرء لكشف أباطيل هشام جيراندو، إلا أن هذا الأخير يصر على تسويق الوهم لعامة المواقع والشبكات التواصلية، مستغلا في ذلك شعبويته المفرطة وجهالته المسرفة التي ستقوده مرة أخرى، وقريبا، إلى ردهات السجون الباردة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى