اخبار المغربمجتمعمستجدات

هشام جيراندو ضحية جهله

الخط :
إستمع للمقال

من يتمعن في “أمية” هشام جيراندو الصارخة، يستحضر بسخرية عارمة قصة ذلك الشيخ القروي المغربي الذي أرسل ابنه للدراسة في مدينة فاس، أملا في تكوينه عاليا في متون اللغة، ولما زاره ذات يوم على متن حماره اكتشف أن ابنه أغبى من الحمار!

فالرجل طلب من ابنه، وهو في حالتنا هذه هشام جيراندو، “عَقلَ” الحمار في موقف الدواب، لكن الابن ظل يردد على مسامع الأب “اعقلها وتوكل”، ليعطي انطباعاً مغلوطا على تفقهه في الدين.

ولما قضى الرجل وابنه مآربهما في سوق فاس القديم، التفتا إلى الحمار فوجدا أن أيدي اللصوص قد طالته، فنهر الشيخ ابنه ألم أقل لك “اعقل الحمار”! فأجابه الابن بنبرة المتفقه “هذا ما وعد الرحمن وصدق (المرسلين)”! وكان مخطئا في تلاوة الآية.

وقتها قال الشيخ، بلكنة المزدري، “سير على الله لا حمار لا واو” في تلميح واضح أن الأية كانت تتحدث عن “المرسلون ” وليس “المرسلين”!

لماذا حكينا هذه القصة التي تعبر عن أمية بعض الجُهّال”؟ ولماذا قلنا أن هذه القصة تنطبق على هشام جيراندو؟

بكل بساطة، لأن هشام حيراندو كتب تدوينة من 56 كلمة، دون احتساب الأسماء الشخصية طبعا، وارتكب فيها 52 خطأ لغويا!

إنها ليست مبالغة، بل هي الحقيقة! فهشام جيراندو ارتكب مجزرة لغوية في تدوينة عابرة.

وكان حريا بهذا النصاب أن يحارب أميّته عوض أن يتظاهر بمحاربة الفساد! فأكبر فساد هو أن ترتكب 52 خطأ لغويا في 56 كلمة تكتبها!

فهشام حيراندو هو عدو نفسه، كيف يمكن أن يكون صديقا لغيره! وهذه رسالة لمن لا يزالون يصدقون جاهلا بتعسف على كل اللغات حتى أنه لا يكتب كلمة إلا وهي مقرونة بخطأ في اللغة والاصطلاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى