هشام جيراندو: “لاشيء”

في شهادة للتاريخ، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قال “الدكتور” مصطفى عزيز الممول الرئيسي والداعم الأساسي لهشام جيراندو بأن هذا الأخير لا يساوي “شيئا”، وأنه “نكرة” يتساوى مع العدم في الأثر!
وأردف مصطفى عزيز، الملياردير الهارب من العدالة، شهادته المسربة حول هشام جيراندو بطريقة تنبض بالسخرية، عندما علّق على تسجيلات هذا الأخير المنشورة في مواقع التواصل الاجتماعي بضحكة مستهزئة، مرفوقة بعبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله”!!.
فهذه الشهادة تختزل موقف الدكتور مصطفى عزيز من “مأجوره وغلامه” هشام جيراندو، كما توضح كذلك الطريقة الإزدرائية التي يتعامل بها مع هذا الأخير، باعتباره “لاشيء”، وبوصفه “حاجة زائدة لا يصلح فيها سوى الوجه القاصح والفم المأجور لخوض الدعايات المغرضة “.
وبمقدور هذه الشهادة المسرَّبة أن تحبط معنويات هشام جيراندو وتصيبه بخيبة أمل كبيرة، لأنها صادرة أولا عن أكبر حاضنيه، ومموله الرئيسي السابق، ومصدر العديد من تسريباته، ولأنها تعكس ثانيا الحجم الحقيقي لهشام جيراندو في أعين وتمثلات من خلقوه افتراضيا وسخروه لمهاجمة المغرب وعدد من المسؤولين المغاربة في الشبكات التواصلية .
ومن شأن حسرة هشام جيراندو أن تزداد وتتعاظم كثيرا عندما ندرك بأن هذا الأخير سبق أن خصص العديد من تسجيلاته السابقة للإطراء والثناء على الدكتور مصطفى عزيز، الذي وصفه “بأنه واحدا من الشرفاء المغاربة، وبأنه قامة اقتصادية أرادت الاستثمار في بلدها، لكنه تعرض للظلم في وطنه”، قبل أن يخرج مصطفى عزيز في شهادته الأخيرة ليرد لهشام جيراندو الجميل ويختزله في “اللا شيء”.
فهذا هو الوزن الحقيقي لهشام جيراندو عند الدكتور مصطفى عزيز، وهذه هي سومته السوقية وقيمته في سوق التسريبات والحروب الدعائية بالوكالة! فهو لا شيء ولا يساوي شيئا، بل إن الحديث عنه في أوساط حاضنيه غالبا ما يكون مقرونا بالسخرية والاستهزاء منه، مثلما تحدث عنه مصطفى عزيز في شهادته الأخيرة المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن الدكتور مصطفى عزيز، الذي اشتهر بخلافه القضائي مع ورثة الملياردير لحسن جاخوخ حول ملكية رائد الموانئ المغربية (شركة درابور)، كان من بين المساهمين الرئيسيين في صناعة هشام جيراندو في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب كل من المهدي حيجاوي وإلياس العماري، وهو الذي كان يمنحه معلومات وتسريبات حول عدد من المحامين والقضاة والمسؤولين المغاربة، مشفوعة بدعم مالي سمين.





