الأخبارسياسةمستجدات

هكذا أدى مولاي حفيظ العلمي قسم الولاء لكندا ولملكة بريطانيا

الخط :
إستمع للمقال

منذ أن كشف “برلمان.كوم” أن الوزير مولاي حفيظ العلمي يحمل الجنسية الكندية، لم يهدأ بال هذا الأخير حيث يمضي ساعات طوال في مكالمات هاتفية يشتكي خلالها تارة ويسب ويشتم وينعت بأقبح النعوت الموقع ومسؤوليه تارة أخرى، ويتوعدهم بشن حرب ضروس حتى “يجبد ليهم مصارنهم”.

لم نقذف سعادة الوزير ولم نقل فيه كلاما ساقطا ولم نمس بكرامته، إذ اكتفينا بنشر المعلومة وما كنّا نعير اهتماما لذلك لو كان حفيظ العلمي يحمل جنسية فرنسا أو الموزمبيق أو السويد أو الصومال أو الجنسيات الأربع معا.

موقع “برلمان.كوم” نشر الخبر لأن رئيس لجنة ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026 لكرة القدم يحمل أيضا جنسية كندا، البلد المنافس للمغرب إلى جانب أمريكا والمكسيك، في احتضان مونديال 2026.

وإذ لم نشكك لحظة واحدة في وطنية حفيظ العلمي وحبه لبلده الأم، لا يحق لنا كذلك أن نشكك في وطنيته الكندية التي اختارها طواعية وحصل عليها بعد جهد جهيد، بدأ بجمع الوثائق ومر باجتياز “امتحان المواطنة” حول معرفته بالمجتمع الكندي وقيمه ولغاته وانتهى… بأداء “يمين المواطنة” وهو قسم الولاء والوفاء لكندا ولملكة بريطانيا إليزابيت الثانية بصفتها ملكة ورئيسة دولة كندا. وهنا يكمن بيت القصيد! وهذا ربما ما أزعج سعادة الوزير.

فحسب دستور دولة كندا، للحصول على جنسية هذا البلد، لابد للراغب في ذلك أن يؤدي القسم التالي:
“أقسم أن أكون مخلصا وأحمل الولاء الحقيقي إلى صاحبة الجلالة الملكة إليزابيت الثانية، ملكة كندا، لورثتها وخلفائها، وسوف أتبع بوفاء قوانين كندا وأؤدي الواجبات بصفتي مواطنا كنديا”. وهو القسم الذي أداه حفيظ العلمي ليحصل على الجنسية الكندية.

هكذا يكون حفيظ العلمي يكن الولاء والوفاء لعرشين، عرش بريطانيا والعرش العلوي، ولبلدين، المغرب وكندا.
وقبل أن يؤدي القسم، مر بمراحل عدة منها اجتياز امتحان المواطنة الذي يفرض أن يكون المرشح على إلمام بالنشيد الوطني الكندي وهذا مقتطف منه: “يا كندا! يا وطننا وأرضنا الأم! الحب الوطني الحقيقي في كل أمر بنيك. بقلوب متوهجة نراك مرتفعة… من الآن وصاعدا، يا كندا نقف على أهب الاستعداد لك”.

وبعد أن أصبح حفيظ العلمي مواطنا كنديا، أصبحت له حقوق منها على الخصوص الحصانة ضد الترحيل من كندا ومنح الجنسية أوتوماتيكيا للجيل الأول من سلالته، كما صارت له واجبات أهمها الدفاع عن كندا وعن مصالح كندا.

لذا، من حق المواطن المغربي أن يسائل عن مدى تعارض المصالح في رئيس لجنة ملف ترشيح المغرب لاحتضان مونديال 2026. وهل دفاعه عن المغرب لن يجلب له مشاكل مع وطنه الآخر كندا ومع ملكته الأخرى إليزابيت الثانية. وهذا مجرد سؤال!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى