
تطرقت أسبوعية “المشعل” في غلافها لهذا الأسبوع لقضية الغضبات الملكية على كبار مسؤولي الدولة حيث تؤكد الأسبوعية أن الغضبة الملكية على حصاد حركت المياه الراكدة داخل مبنى ولاية الرباط، إذ تمت مساءلة المتتبعين لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الرباط، ومن ضمنها مشروع سوق النهضة، ليقرر الوالي إقالة عبد الحميد مفتقير، مدير مصلحة التنمية البشرية بالرباط من منصبه، والذي كان رئيسا للمصلحة الاجتماعية بالولاية لسنوات، وعمل في مشروع التنمية البشرية منذ انطلاقته، وهو شخصية معروفة لدى جمعيات المجتمع المدني المستفيدة من دعم برامج التنمية البشرية، وعين مكانه الزاوي مديرا لمصلحة التنمية البشرية بالرباط، واستلم المنصب بشكل رسمي.
وأضاف مصدر “المشعل”، أن تأجيل تدشين سوق النهضة كان فقط سببا ضمن أسباب كثيرة توحي بغضبة ملكية شاملة على المشرفين على مشاريع التنمية البشرية بالعاصمة، والتي رصدت لها مبالغ طائلة، لكن لم يظهر أثرها على أرض الواقع، كما تأخرت عدة مشاريع اجتماعية عن موعد إنجازها.
وقد وقف الملك شخصيا خلال زياراته غير الرسمية، تكتب “المشعل”، على هول التناقضات الاجتماعية في الأحياء الهامشية بالرباط، والتقى مواطنين اشتكوا له مباشرة من واقع التنمية المؤجلة في أحيائهم، مما يفسر غضبته الشاملة على مشاريع التنمية البشرية هناك، حيث تعثرت مشاريع سبق أن دشنها الملك، وقدمت مشاريع أخرى شهدت تعثرات في الإنجاز، كما لم ترق بعض المشاريع إلى مستوى التطلعات، أو شابتها خروقات معينة.
وتذكر الأسبوعية بأنه وفي يوم الغضبة الملكية التي لن تمحى من ذاكرة كبار رجالات السلطة في الرباط، كان مبرمجا أن يقوم الملك محمد السادس بتدشين سوق النهضة النموذجي، وهو سوق قصديري واقع في منحدر فارق بين حي النهضة الراقي وحي الرشاد العشوائي، حيث كانت الاستعدادات على أشدها في حي السويسي وجماعة اليوسفية، وأيضا على طول الطريق الذي سيمر منه الموكب الملكي. لكن ألغيت الزيارة في آخر لحظة ووقع بين يدي الوالي عبد الوافي لفتيت الذي هيأ قبل أسبوع لهذه الزيارة.. لتدور الاستفهامات بين الباعة المتجولين الذين كانوا في انتظار الزيارة الملكية: هل بلغ إلى علم الملك أن المشروع الذي سيدشنه لا يرقى إلى طموحهم؟






chfara masrhom hir ziyar lah inser sidan