هل حرمانك لنفسك من الطعام يصغر معدتك؟

من المتعارف عليه أنّ السرّ وراء خسارة الوزن هو اتباع حمية غذائيّة صحيّة بعيداً عن المأكولات الغنيّة بالدهون، لكن هل فعلاً تناول كميّات أقلّ من الطعام يساهم في تصغير حجم المعدة؟
هذه النظريّة التي آمنت بها النساء مطوّلاً تجعلنا نطرح علامات استفهام عديدة حول صحّتها ومدى فعاليّتها. فماذا يحصل حقاً عندما تتناولين كميّة أقلّ من الطعام؟ إليكِ الإجابة في ما يلي:
يمكن وصف المعدة بالعضو المطاطيّ، إذ تتّسع إلى حدّ معيّن لاستيعاب كميّة الأكل التي يتناولها الفرد وتعود لتسترجع حجمها الطبيعي بعد مرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة. إذا تناولتِ وجبة كبيرة واحدة من فترةٍ إلى أخرى، فذلك لا يعني أنّكِ تتسببين باتّساع معدتكِ وتكبيرها، والعكس صحيح.
إذاً كيف تصبح المعدة أصغر؟ هنالك طريقة واحدة ولكننا نشددّ على خطورتها ولا ننصحكِ باعتمادها أبداً. تصغير المعدة يتطلّب تناول 600 سعرة حراريّة في اليوم ولفترةٍ لا تقلّ عن شهر، أيّ ما يوازي نصف السعرات الحراريّة التي يجب تناولها عند اتّباع حمية!
في الواقع، المرأة التي ترغب أن تخسر الوزن لا يجب أن تتناول أقلّ من 1200 سعرة حراريّة في اليوم، في حين أنّ المعدّل الطبيعي هو 2000 سعرة حراريّة لكلّ شخص يودّ المحافظة على صحّته ووزنه. لا تحاولي تصغير حجم معدتكِ من خلال اتباع حمية غذائيّة قليلة السعرات الحراريّة، بل اتبعي نظاما غذائيا صحّيا يؤمّن لجسمكِ الغذاء اللازم ويحفّز عمليّة حرق الدهون.





