كشفت وثيقة تاريخية تعود لعام 1911 عن أدلة جديدة قد تغير الفهم السائد حول واحدة من أشهر العبارات المرتبطة بسفينة “تايتانيك” الغارقة: “غير قابلة للغرق”، ولطالما ارتبط هذا الوصف بأسطورة السفينة العملاقة منذ لحظة غرقها في 15 أبريل 1912، لكن الجدل ظل قائمًا لعقود حول ما إذا كان هذا الوصف شائعًا بالفعل قبل الكارثة أم أنه ظهر فقط بعد المأساة.
الوثيقة المكتشفة مؤخرا، والتي يُعتقد أنها نُشرت في مجلة “ذا شيب بيلدر” المتخصصة، تصف سفينتي “تايتانيك” و”أوليمبيك” بأنهما “صُممتا لتكونا غير قابلتين للغرق”، وقد استخدمت المجلة تعبير “غير قابلتين للغرق تقريبا”، في إشارة إلى نظام الأمان المتطور في تصميمهما، وهذا الكشف يتناقض مع آراء سابقة لبعض الباحثين والمؤسسات المرموقة، مثل متاحف غرينتش الملكية، التي أكدت أن السفينة لم توصف رسميًا بهذا الشكل قبل غرقها.
وتشير هذه الأدلة، بالإضافة إلى تقارير صحف محلية من بلفاست تعود لعام 1911 وتصريحات قبطان السفينة إدوارد سميث قبل سنوات من الكارثة، إلى أن عبارة “غير قابلة للغرق”، أو على الأقل ما يقاربها، كانت تُستخدم بالفعل للترويج لـ”تايتانيك” كَسفينة استثنائية في متانتها وأمانها قبل انطلاق رحلتها الأولى، هذا ما يجعل الاعتقاد الشائع بأن هذا الوصف ظهر فقط بعد المأساة غير دقيق تمامًا، وربما يفسر جزئيا الصدمة الكبيرة التي أحدثها غرقها في الذاكرة الإنسانية.
