
أثارت خطوة وزارة التربية الوطنية، بمنح تعويضات هزيلة لأساتذة تصحيح أوراق الامتحانات، موجة استياء واسعة في صفوف رجال ونساء التعليم.
وقد تفاجأ الأساتذة بتخصيص تعويض قدره 46 درهما فقط نظير جهودهم، وهو ما اعتبره الأساتذة إهانة لهم واستخفافا بدورهم الحيوي في العملية التعليمية.
وعبر الأساتذة عن غضبهم الشديد من هذه الخطوة التي وصفوها بالبئيسة، مؤكدين أن التعويض لا يعكس حجم المسؤولية والجهد الكبيرين المبذولين من قبل الأساتذة في تصحيح أوراق الامتحانات.
واعتبر الأساتذة أن التعويضات الممنوحة لا تتناسب إطلاقا مع الأعباء والضغوط التي يتعرض لها الأساتذة خلال فترات الامتحانات، حيث يتطلب الأمر دقة ووقتا كبيرا لضمان عدالة التصحيح، وأن ما قامت به الوزارة يدخل في خانة “الصدقة”.
وحول الموضوع، عبد الوهاب السحيمي، أكد في تصريح لموقع “برلمان.كوم” تفاجؤ رجال ونساء التعليم بهذا التعويض البخس، والذي يعتبر فضيحة ومهزلة، معتبرا أن هذه الخطوة، تُعتبر إهانة وسُبة أن يتم تعويضهم 46 درهما عن اتعاب تصحيح الأوراق.
والغريب في الأمر، وفقا للسحيمي، فإن ذلك التعويض الهزيل تم اقتطاع منه ضريبة 20 في المائة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تُؤكد نظرة المسؤولين لهذا القطاع وموظفيه، وقال “ما دام يتم تعويض الأساتذة بهذا المبلغ الهزيل، فذلك يعكس نظرتهم لرجال ونساء التعليم.. هل فعلا يحترمونهم؟”.
وأثار السحيمي تصريحات سابقة لوزير التعليم التي زَعم فيها أن الأساتذة بإمكانهم تحسين أوضاعهم المادية انطلاقا من هذه التعويضات، مستغربا من التناقض الكبير بين التصريحات وما تم صرفه كتعويض لهم.





