شككت المنظمة الدولية غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، “هيومن رايتس ووتش”(HRW) في موقف انفصاليي “البوليساريو”، من إطلاق سراح ثلاث فتيات صحراويات مقيمات في اسبانيا، تم احتجزاهن في مخيمات تندوف.
وشككت HRW في نية الانفصاليين إيجاد حل لاحتجاز الفتيات ، وخاصة بالنسبة لـ”معلومة موراليس” التي تواصل العائلة الإسبانية التي كانت تقيم عندها ، التنديد ب”احتجازها” من قبل عائلتها البيولوجية. واستنكرت المنظمة الحقوقية عدم تمكن الشابة الصحراوية من الوصول إلى منطقة محايدة والتعبير بكل حرية عن الوجهة التي تفضلها .
وأشارت المنظمة الأمريكية في بيان توصلت به وكالة “إيفي” الاسبانية ، إلى أن جبهة “البوليساريو” المسؤولة إدارة المخيمات، “أكدت في مناسبات عديدة أنها تعمل على إيجاد حل للمشكلة، إلا أنها ولغاية الساعة، لا تملك لا القدرة ولا الإرادة السياسية، لضمان حرية معلوما وحرية اختيارها المكان الذي تفضل العيش فيه”.
وأضاف بلاغ المنظمة أن الوضع الذي تعيشه معلوما حاليا، هو ذات الوضع التي تعيشه على الأقل سيدتان من أصول صحراوية، تقيمان بشكل قانوني في اسبانيا، لكن عائلتيهما رفضتا السماح لهما بمغادرة مخيمات تندوف منذ ثلاث سنوات، ويتعلق الأمر بداريا مبارك سلمى (27سنة) ونجيبة محمد بلقاسم (25سنة)، اللتان أكدتا للمنظمة الحقوقية رغبتهما في العودة الفورية للأراضي الإسبانية .
وحسب المصدر ذاته، فقد تناول الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون في زيارته لمخيمات تندوف، شهر مارس الماضي، بشكل مباشر قضية الشابات الثلاث، مع الأمين العام لجبهة “البوليساريو”، عبد العزيز ، الذي توفي بعد ذلك في شهر ماي 2016 .
من جهة أخرى، قالت المديرة التنفيذية ل”هيومان رايتس ووتش” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سارة ليا ويتسن، إنه إذا كان “من الواجب احترام التقاليد والثقافة “، فإن ذلك “لا ينطبق على حالة حجز الأشخاص البالغين ضد إرادتهم من قبل عائلاتهم”.
وخلصت في تقريرها إلى أن “غياب إجراءات فعالة من قبل جبهة “البوليساريو” في هذه الحالات يدفع إلى التشك في مدى التزام هذه الأخيرة بحقوق المرأة ومساواتها في تلك الحقوق مع الرجل”.
يذكر أن معلوما موراليس البالغة من العمر 23سنة، احتجزت من قبل عائلتها البيولوجية في 12 دجنبر 2015، والتي لم تراها منذ أن تكلفت بها عائلة إسبانية حينما كانت في السابعة من عمرها، لتجد نفسها محتجزة في مخيمات تندوف منذ الخامس من دجنبر من العام الماضي، حيث كان من المقرر أن تعود لإسبانيا في الثاني عشر من ذات الشهر.
