اخبار المغربرأي في قضيةمستجدات

وانفجرت بواسير النظام الجزائري دماً بعد الهزيمة الدبلوماسية أمام مجلس الأمن الدولي

الخط :
إستمع للمقال

حين صوّت المجلس على سيادة المغرب على أراضيه الصحراوية لم يكن فجرُ 31 أكتوبر 2025، فجرا عاديا في دهاليز السياسة الدولية، بل كان أشبه بعملية جراحية دقيقة في الجسد الدبلوماسي العربي، خرج منها النظام الجزائري وهويصرخ ألماً من بواسيره السياسية التي انفجرت على موائد مجلس الأمن، بعد أن انقلب السحر على الساحر، وانكشف المستور على الملأ.

تلك الجلسة التي أرادتها الجزائر ساحة لمناورتها التقليدية حول الصحراء المغربية، تحوّلت إلى محكمة دولية للمنطق والعقل، نطق فيها المجتمع الدولي بالحكم النهائي: السيادة للمملكة المغربية، والشرعية لمبادرتها، والبكاء لمن أضاع عمره في الوهم! 

في لحظة التصويت، لم يكن في القاعة صوت أعلى من صوت الواقعية المغربية، ولا وجه أكثر نصاعة من وجه الدبلوماسية الهادئة التي حملت المغرب إلى مصاف الدول التي تصنع القرار، لا تلك التي تتوسله.

أما الجار الشرقي، الذي ظن أن صراخه سيسقط الجبال، فقد وجد نفسه وسط صحراء سياسية قاحلة… بلا ظل، بلا حلفاء، وبلا ماء.

كانت الصفعة مدوية، لكنها لم تكن جديدة.

فمنذ أن قدّم المغرب مبادرته الحكيمة للحكم الذاتي سنة 2007، وهو ينسج خيوط النصر بصبرٍ ملوكي، ودهاءٍ دبلوماسي، وشرعية مستمدة من التاريخ والجغرافيا والشرع الدولي.

واليوم، حين رفعت الدول الكبرى يدها تأييدا لسيادة المغرب، لم يكن ذلك صدفة، بل تتويجا لمسار من الحنكة السياسية والرؤية الاستراتيجية التي جعلت من الرباط مرجعا في فن إدارة الأزمات.

أما في الجزائر، فقد انفجرت البواسير الإعلامية قبل الدبلوماسية، فخرجت القنوات تصرخ كمن عضّ ذيله، تتحدث عن «خيانة» العالم و«تآمر» الكواكب، بينما العالم كله يرى الحقيقة البسيطة: من لا يملك قضية، لا يملك إلا الصراخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى