وسائل اعلام دولية: المنافسة في اقتراع 7 أكتوبر تنحصر بين “البيجيدي” و”البام”

أولت العديد من وسائل الإعلام الدولية ، اهتمامها بالانتخابات التشريعية ، التي تجري اليوم الجمعة ، في المغرب لانتخاب أعضاء مجلس النواب ، من بينها صحيفة “لوفيكارو” الفرنسية وزميلتها “لوموند” ، إضافة إلى قناة “فراس24″، وموقع هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) بالعربية.
وقد ركزت المنابر السالفة الذكر ، في متابعتها لهذا الحدث ، على الأحزاب السياسية الوازنة ، التي تخوض غمار المنافسات ، معتبرة أن التنافس سوف ينحصر بين حزبي ، العدالة و التنمية و غريمه الأصالة و المعاصرة .
وقالت “لوفيغارو” في هذا السياق ، إن هذه الانتخابات ،التي تجري في بلد “ترتفع فيه نسبة الأمية” ، تهيمن عليها “معركة شرسة” بين الحزبين المذكورين .
و بعد أن أشارت إلى أن ولاية الإسلاميين على مدار الخمس سنوات الماضية ، كانت حصيلتها “مخيبة للآمال” ، قالت إنه ، على الرغم من أن شعار محاربة الفساد، كان واحدا من الوعود التي التزم بها حزب المصباح ، فإن هذا الأخير، عجز عن محاربة التهرب الضريبي و الفساد المالي.
وبالنسبة لحزب الجرار ، رأت “لوفيغارو” أنه يلعب بورقة تقوم على أن الإسلاميين، “يشكلون خطرا كبيرا على المغرب” .
وعن حزب الاستقلال ، ذكرت الصحيفة الفرنسية أنه سوف يلعب دور “الحكم”( بين الحزبين الرئيسيين) ، فيما اعتبرت أن الاشتراكيين “فقدوا نفوذهم” ،حسب تعبير الصحيفة .
من جانبها ، نحت “لوموند” ، منحى زميلتها “لوفيغارو” ، في اعتبار السباق نحو مجلس النواب يحتكره ، حزبا العدالة و التنمية والأصالة و المعاصرة .
من جهة أخرى ، سجلت الصحيفة ارتفاع شعبية عبد الإله بنكيران ، زعيم العدالة و التنمية ، و رئيس الحكومة التي أفرزتها استحقاقات 2011 ، على الرغم من الحصيلة “المتواضعة” لحكومته .
أما قناة “فرانس 24 ” ، فقد قالت إنه لأول مرة في المغرب يحصل تقاطب قوي بين حزبين رئيسيين، هما حزب العدالة والتنمية “الإسلامي”، الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، وحزب الأصالة والمعاصرة، الذي جرى تأسيسه سنة 2008 .
وبعد أن اشارت إلى أن القاعدة الانتخابية للعدالة والتنمية ،تعتمد بالأساس على الطبقة المتوسطة المنتشرة في المدن ،قالت إن منخرطيه يتميزون بالانضباط والتنظيم.
و في سياق متصل ، كتبت هيئة الاذاعة البريطانية “BBC” بالعربية ، على موقعها الالكترون ، أن حزب العدالة والتنمية ، يواجه منافسة قوية من جانب حزب الأصالة والمعاصرة ، مستبعدة أن يتحلف الحزبان في تشكيل الحكومة القادمة .





