أفاد مركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام لأوروبا الغربية (UNRIC)، أن المغرب يعد من بين 10 دول حطمت فيها الحرارة رقما قياسيا مناخيا بعد أن تجاوزت حاجز 50 درجة حرارة تاريخية طوال شهري يوليوز وغشت من العام الجاري.
وقال تقرير الأمم المتحدة اطلع عليه موقع “برلمان.كوم” إن مدينة أكادير سجلت درجة حرارة 50.4 درجة مئوية في 11 غشت.
ويعزى هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى التغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم وكذلك إلى الخصائص المتأصلة في فصل الصيف، والتي تشمل زيادة الحرارة.
واعتبر مركز الأمم المتحدة الإقليمي للإعلام في أوروبا الغربية، أن سبب درجات الحرارة القياسية هذه في المغرب ودول أخرى، هو “استمرار الأنشطة البشرية التي تسبب المزيد من انبعاثات الغازات باعتبارها المحرك الرئيسي”.
وحذر تقرير UNRIC من خطورة هذا الوضع “المثير للقلق” بعد أن وصل العالم إلى نقطة الغليان.
وحث UNRIC أيضًا على النظر في الإجراءات اللازمة والحلول المحتملة خلال مؤتمر الأطراف (COP 28) الذي سيعقد قريبًا في دبي.
وكانت سنة 2022 هي السنة الخامسة الأكثر احتراراً على الإطلاق، والعام التاسع على التوالي الذي تم فيه تحطيم جميع الأرقام القياسية في درجات الحرارة.
وشهد شهر يوليوز أعلى متوسط عالمي لدرجات الحرارة على الإطلاق، متجاوزًا المستويات المرتفعة السابقة “لجميع الأشهر مجتمعة”، وفقًا للإحصاءات المقدمة من المركز الأوروبي للتوقعات الجوية.
ويتأثر المغرب بكتل هوائية حارة وجافة تأتي من الصحراء، بحسب ما أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية.
وقد تسببت درجات الحرارة المرتفعة في انخفاض منسوب المياه في السدود الرئيسية بالمغرب، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في البلاد الناجمة عن عدم كفاية هطول الأمطار سنويا.
هذا وقد أفادت وزارة التجهيز والمياه أنه بحلول منتصف شهر غشت، انخفض معدل ملء السدود إلى 28.2%.
وتعاني العديد من المناطق المغربية من نقص المياه بسبب موجات الحر المتكررة، مما يضر بالمحاصيل الزراعية والمنتوج الفلاحي في جميع أنحاء البلاد.
